أجالدُ وحدتي بقوافٍ
تُشتقْ من عُباب جُنُبِي
يا سائلي في الهوى
ولواعج الهوى عجبُ
قد ذقتُ من مُرِّ الهوى
ما لم تصفه كتبُ
أمواج من الانات
تزبدُ في صدري وتنتحب
تعلوا وتبخروا وتتكثف
سحبُ
لا أبات ليلي 
فيما اقضيه من زمن
ولا يرمشْ لي هدَبُ
لا ليل لي ولا نهار 
ولا تقاسيم شعبان ولا رجب
وقد أكون حاضرا بين الورى
غير أني لست إلا الغائب
فداعي الشوق في قلبي
وفي أجنابي يضطربُ
كيف يبات من بالنوى
احداقه تتكهربُ
كيف والقلبُ
دون حبه فيما ينبض 
مُستَلَبُ
كيف والعقل ينتظمه صخب
كيف والعشق يؤجج نارا
في الجوى تلتهبُ
ضاق الحال بي
في غيهبِ الحبِ
واشتد بي التعبُ
يا ظالم الحب 
لا كان لك الغلب 
لا عشت دنياك 
ولا انتضى لك سهم
ولا استقام لك سبب



Share To: