كل يوم أخاف مقابلتك، ألهو في حياتي و أحاول أن أنسى لحظة لقائك،
فيغدو يومي سريعا بدون تفكير من كثرة الإنشغال،
فأعدو هنا وهناك فيومي لا يكفيه ساعاته
إلى أن يحين اللقاء. 
ينتهي اليوم و أذهب إلى فراشى الذي هو لهيب من العذاب. 
فالكل يأوى الي فراشة ليستريح و يرمي عن كتفه الحمول، 
أما أنا فأذهب إلى عذابى و مرور الذكريات على خاطرى واحدة تلو الأخرى، 
فأتذكر آلامى جميعا كأنها اجتمعت عليّ ،فأتوحد معها، ولا تتركني إلا وأنا حطام. 
كيف يعشقون سكون الليل و في الليل صرخات من القلب لا يسمعها إلا الله، 
فبالرغم من إغماض عينى إلا أنى أرى كل ألوان العذاب، 
فأنادي يا ألمي كفاك تقلبا في خاطري. 
أريد أن أنام، 
فالنوم هو أجمل أنواع الغرق، 
فأشتهي هذا الغرق اللذيذ الذي يتوقف فية تفكيري و يتوقف معه العذاب، 
و لكن هذا ما كنت أتمناه لأن بعد فوزى بالنوم أخيراً
ظهر لى عذابى مرة أخرى على شكل كابوس أيقظنى و قال لي لا يحق لكِ النوم فانهضي إلى أشغالك لعلك تجدين في هذا بعض الراحة إلى أن يحين لنا اللقاء مرة أخرى و يتجدد العذاب.






Share To: