هذا المساء أيضا فتحت تلك الكوة التي تطل على حديقة ذاكرتها حيث  تتعايش الورود و الأشواك جنبا لجنب. ...تراء  لها شبح يلاحقها .... شبح فتاة ليست بالغربية عنها...عادت ادراج الذاكرة...رأت نفسها و تلك الفتاة تجمعهما صحبة و ود اخوي...تذكرت بعض اللقطات التي لم تكن رفيقتها في غاية اللطافة معها...تجريحات هنا و تحقير هناك. ...خمنت أن يكون ذالك مجرد فلتات لسان. ... لكن و هي تتدرج في سراديب الذاكرة،  صادفت  خذوشا ما زالت لم تنذمل بعد  رغم مرور السنين. ...نعم خذوش كانت السبب فيها سكين حادة. ...لسان رفيقتها الذي لم يزدد إلا حدة  مع مرور الزمن. ...الأمر تعدى المساس بشخصها و تطاول إلى أعز الناس لديها...عدة نقط استفهام غزت مخيلتها. ...أهي  غيرة ام أنانية وراء كذا معاملة و تصرفات؟ أليس لهذه المخلوقة ضمير يؤنبها؟ متى ستتدارك أخطائها و تعتذر عنها؟ الأيام تمر مرور السحاب ....لا داعي لإكمال النزهة في هذه الحديقة التي لم تندثر منها الأشواك بعد . ...أغلقت الكوة و خلدت إلى النوم و هي تدعي بالهداية لتلك الرفيقة. ...





Share To: