. خالد بوزيان موساوي مجد الدين سعودي
حدثنا خالد بوزياني عن سر تعلقه بالشال الأزرق ، فقال : اني في هوى الكتابة أغرق.
قلنا له : عرفنا بنفسك يا سيد النقد .
أجاب : العفو ثم العفو . فهيموا معي في نافذة النقد.
قلت : من أنت يا خالد؟
قال: أكون أنا "أنزار" إله الأمطار في أساطيرنا القديمة؛
و تكونين معشوقتي "تالغنجا"،
فنحلّق في ملكوت العشق معراجا
و نرسم معا بابتسامات فرحنا
"قوس قزح"/ "إيريس" أحلامنا 1
قلت متشوقا : حدثنا عن أنزار وتالغنجا ؟
فكتب الهوامش التالية:
ـ "أنزار" يعني عند الأمازيغ المطر، و في الأساطير الأمازيغية القديمة هو الإله القوي رب المطر
ـ "تالغنجا"، أو "تاغنجا" هي حبيبته التي بعد أن ضمها إلى صدره، حلقا معا ليشكلا "قوس قزح" إيذانا بهطول المطر.
قلت له لأعود به الى شاطئ العشق الأزرق: حدثنا عن مواصفات صاحبة الشال الأزرق.
أجاب بعشق: هي الشمس إذْ أطلّتْ بعد دوام سواد عتمة... كما زغرودة فجر، هيّ، بعد طول مخاض ابتسامة..1
قلت له : في الابداع وأنت الولهان، أين من كل هذا ، جبران؟
أجاب: ذات ابداع ناجيت جبران قائلا:
أ يا أبتي، في صِبايَ قرأتُ كتابَك "النبي"،
فكان حافزي ضريرا،
و لم أْفقَه من نبوءتك إلا النذر القليل.1
قلت وكيف كان الجواب؟
أجابني جيران:
ـ كل حافز ضرير،
إلا إذا اقترن بالمعرفة،
وكل معرفة هباء،
إلا إذا رافقها العمل،
وكل عمل خواء،
إلا إذا امتزج بالحب.
فإذا امتزج عملك بالحب،
فقد وصلتَ نفسَك بنفسك، و بالناس و بالله.”1
-------------------------------------------------
مجدالدين سعودي – المغرب
-----------------------------
احالات
----------
1 من قصائد خالد بوزيان موساوي
-----------------------------------
Post A Comment: