بأي إحساس سأكذب
لو عادت قارعة الإبتعاد
و ما أدراك ما القارعة،
خافضة في تقلباتي
رافعة في مزاجياتي
ثلة من مشاعري ترغمني بالعودة إليه
و ثلة أخرى تحضنني بالبعد في مسافات نائية
و ما أدراك يا أيها القلب العاتب
 بين تقطع تحطم و تشتت
تلون ، جنون ، عتاب ،تقهقر 
و عذاب
حلم مشتت و بحور مزاجية
إذا ما تبقى مني ....

ما تبقى أكيد و بالخط العريض 
صرفته إحساسا إحساسا عليه
خائفة  عليه و على مشاعره ،
 بالرغم من عنفها 
و من جحودها ،و من صلابتها
بالرغم بئسها و عبوسها
كان في روحي أمكنة له  يمكت فيها
لا بل كانت كل روحي تحن  تلين إليه

أ يعقل ،
بعد ،أن ترك هوائي ،و أرضي و مائي
و إبتعد عن سنابلي ،و عن ترسي و جناتي
و عانق شقراوات متصبغات بألوان الطيف
 و كان أنيس لسمراوات 
،في كل حانات
رقص ،و غنى و جن 
شرب ،سكر و لهن إمثتل
و عن حبي عارض و إعترض
إمتنع و تمنع
 و في  كل ليلة و ضحاها ألف قصيدة  لنسياني
و  رمى بكل رسائلي  للهجر و للفقدان
و عني إمتنع ، لم يصطفي مشاعري 
و فضل كبر المسافات 
لقد نسي ورودي و قبلات الشوق 
و رسائل غرامي
و لم يكتفي بذلك ،فقط
لا بل  هجر شطآني
و كسر زجاج دموعي 
و لم يهتم لتكسري و لكل آهاتي
لحلمي المفقود ،و لشوقي المعهود
و تركني في واقعة الإشتياق 
اجمع ما تبقى مني
و  في الشبق و الإحتياج
و مناشاداتي له بأن يعود...

قال لي :

لك دينك في الحب ،و لي ديني
فأنا لست في هواك عابد
و لا انت في مملكتي عاشقة

قلت له يا سيدي :

لا ،و ألف لا و تبا لنساء من لهب 
و في جيودهن نار العشق القاطعة لشريان الود
 التي تقطع صلة الرحم
ويل 
لحمالات النسيان 
و الجحود و للعصيان
 و قاطعات عشقي من جسد 
هن في حبالك يا شرقي تلتهب

لا

 يا سيدي الشرقي ،و ألف لا 
لست بتلك المرأة التي تنسى
و لو بالف ليلة بين خمارة و حانات
و لا لألف إمرأة و إمرأة
و لا بألف ليلة و ليلة
و لا بألف قصة هوى و قصة
 ستنسيك هواي
لا يا سيد الهوى الشرقي
فقد تبين الرشد من الغي
و دين حبي هو الأقوى
حبي حب واحد  صمد ، 
و حبي لك أحد احد
سافر متى شئت
و تلون كما شئت
و أغدرني و غامر ،و خني
كن مع نساء العالمين
 كما شئت. ......شئت
فأنا  يا سيد الهوى ، 
شرقية ، بحبك تؤمن ،
 و بالإبتعاد تلحد
إمرأة شيهانة قصيدة 
تحتج رسمياً 
 لمحاكم العالم 
 بأن حبي هو وحده اليقين
 و لكل قضاة العالم
 بأنني  تابثة  على السؤال اليقين

أنا أنا أنا أنا يا انا
أنا يا سيدي
سيدة الهوى
  الحرة الشرقية
مستأنفة في حبي
 مخلصة في هواك
 أهواك  حتى لو بدون أمل
فأنا هنا في صفوف النساء 
وحدي  أقاتل
بسلاح حبي أقاتل
 بحب كفئ

أنا يا سيدي
فأنا مدينة قديمة
و اسعارها ، قوية لا تهتز
و انا
إمرأة من وريقات التين و الزيتون
و من الريحان و الحبق و الزعتر
انا عشبة برية 
بعطرها على أميال المسافات تآسر
 من بلد العشق الأمين
إمرأة من  نور الياسمين
و من مقدمات طللية 
للمعلقات السبع
و من بحور الإشتياق
 لا تعترف بالهجر
أنا إمرأة ،تقلب المسافات
تكسرها  في لحظات قبل أن يرتد إلي طرفي
تخترق  بسرعة الضوءمرايا الأحلام
و تخلق من الحب المعجزات

انا إمرأة بنكهة الفانيليا
 و بنكهة الفراولة
و من فاكهة الشكولاته ،
و من عطر الياسمين
 و من هجرها يوما
ياسيدي....
حتما ،بدون منازعة
و لا إحتجاج ، و لا براهين  عشواء
و لا فلسفة و لا إعتقاد باطل
 يعود إليها ليقتل في محرابي
 عشقااااااااا



Share To: