أخلع عن الساعات ملابسها البليدة وأرتديها..
أركض فى حضن غرفة سقفها الخشبي يبتسم له المطرُ بنظرةٍ شامتة
سريري العالق على جسد امرأةٍ راقدةٍ في حلمِ بحرٍ
نسى أن يُرتِّبَ الغد.
وسائدي ماعادت تتوق لمراقصة رؤى جسد امرأة نحاسي تنبت السنابل في الليالِ العجاف
أُرجوحتي الساذجة فى لغات الهوى
توقّفتُ عن احتلامِ ثرثرةِ الريحِ
فشلتُ أن أُغيّرَ لونَ قصائدي
حاولتُ أن أُخطِّطَها
كحمارٍ وحشيٍّ يُطارِدُ الظلال حين تجرُّه ناحية قطيعٍ من إناث أيائل ناضجة
أو يتظاهر بأنّه لايفهم
إيحاءات رفيقته الجنسيّة في مساءٍ ربيعي
.....
صديقي شاعر ٌيسكنُ باللوعة المقابلة
قطع أذن قصيدته وأهداها محبوبته التى غادرته لأنّه معدم مات على أعتابها
لأنّه لم يحترف لعبة الغُمّيضة وأختفى فى قلبها
صديقي الشاعر كان يُربي التمنّي في حجر ظل حلم
ويصنع من الشعر سِلالًا يضمُّ فيها الأمل
لكن محبوبته كانت تُربّي المدى
وتضمُّ النوارس من السماء في سلال الغيم
كان يمتلك أرضًا شاسعةً من الهُزالِ
ومأذنًة منها ينادي ليُقيم شعائر العشق
وكانت تمتلك أصابعًا تدغدغ بها البحر فيغرق
وصليل سحر يطفو فوق مأذنته
فى يوم أعترف لي أنّه رصف القصائد طريقًا إلى وجدها
لكنَّ القصائدَ فرَّت بأجنحةٍ كاذبة
.....
يسكن غرفتي العديد من الموتى
أُحاول كل ليلةٍ أن أحصي أصابعهم الغرقى فى رأسي
أعد القبور المحمولة على منصات العائدين دون اسماء
أزرع كل صباح نوافذ تطل على بساتين جوع البائسين
أُعلِّقُ مشنقةً لكل كلمة تتماهى التمنّي
وأضاجع السكينة بالعقم حتّى لاتحبل وئيد فجر
حتى لا تلد قصرًا
فى زمن الخراب
Post A Comment: