--------------------------
الكلبُ ينبحُ كي يعيدَ ظلاما
ويهينَ خيرَ الخلقِ والإسلاما
والحقدُ يملأ قلبَـه مستنكرًا
أن يوقظَ الدينُ الصحيحُ نياما
والنورُ يسري في البقاعِ بقوةٍ
ليعيدَ عدلًا شاردًا وسلاما
فعيونُ مريمَ إذ تقولُ رسالةً
بالذكرِ ألقى عزةً ووئاما
ومحبةً بين الجموعِ ورحمةً
تمحو جدالًا خاسرًا وحطاما
الطهرُ في الإسلامِ نهجٌ راسخٌ
والصدقُ دربٌ لا يضمُّ لئاما
والناسُ أغصانٌ تبوحُ ثمارَها
فيظلُّ كلُّ التابعين كراما
والعدلُ والإيثارُ بعضُ خصالِهم
والنصحُ يصنعُ بينهم أعلاما
رسموا فصولَ المجدِ في أعماقِهم
وتسابقوا كي يصنعوا الأحلاما
كلُّ الديارِ بدون نهجِ محمدٍ
تمسي خرابًا دائمًا وصداما
والظلمُ يرتعُ في المدائنِ حاصدًا
شعبًا بريئًا لا يعدُّ سهاما
ثكلتك أمُّك يا عدو المصطفى
يا حاسدًا باع الضميرَ وناما
ورضيتَ عيشَ الهالكين بجهلِهم
ودعوتَ شعبَك أن يقيمَ خصاما
ما أفلح الساعون قبلك أينما
ساروا فبات مسيرُهم أوهاما
اترك لشعبِك كلَّ فكرٍ عاقلٍ
سيفرُّ يرجو صحوةً ومُقاما
ويعودُ للإسلامِ يبدأُ صفحةً
نحو النجاةِ ولن يقيمَ حراما
يا أيها الملعون عقلُك قاصرٌ
أمسى جنونُك فتنةً وركاما
فمحمدٌ فوق الخلائقِ كلِّها
نورٌ يقودُ لفوزِها الأفهاما
روحي فداه بكلِّ حبٍّ صادقٍ
نحو الشفيعِ سأبذلْ الأعواما
وغدا ستعلمُ يا جبانُ شجاعتي
فلقاؤنا فرضٌ وبات لزاما
--------------------------
Post A Comment: