أتنصتُ على صمتي
أصيخ السَّمعَ إلى موتي
وأراقبُ تحركاتِ السُّكونِ
لا مكانَ لروحي في جسدي
لا متّسعَ لدمي في عروقي
وأحلامي مُجَفَّفَةُ النَّسماتِ
وقصائدي مصلوبةُ الحروفِ
أحاولُ التًّقَرُّبَ منِّي
أنْ أصادقَ بَعضِي
لكنّ الماءَ لا يُبَلِّلُ ناري
والسماءَ لا تفتحُ ذراعيها لأجنحتي
أحاورُ خرابي
أشاكسُ الجِهاتِ
وأمضي إلى عزلتي
وألتحِفُ بهواجسي
لأطلَّ على ذِكرياتٍ
نَخَرَها النِّسيانُ
إسمي لا يعترفَ على حقولي
بسمتي تنكرتْ لشفتيَّ
وأوجاعي سَدَّتْ عليَّ  الدُّروبَ 
أمشي خَفِيضَ الأشرِعَةِ
أطاردُ هزائمي
على مرأى الحَسرَةِ
لا أثقُ بظلِّي
حينَ يقتربُ منٍّي
ولا أعطِي للوقتِ أُذُنِي
لأصغي إلى حشرَجَةِ الانتظارِ 

                     



Share To: