حِين 
تهاجمني طُيُور اللَّيْل 
وَحِيدًا 
عَلَى شُرْفَة بَيْتِيَ اٌلْقَدِيمِ 
أطْلق حُنْجَرَتِي 
بِالصفيرِ 
طُيُور اللَّيْل 
تَخْشَى اٌلْعَوِيلَ اٌلمبحوحَ 
و اٌلصَّفيرَ 
وَحِين تَبْتَعِد 
ويصفق لِي شَجَر الحَدِيقَة 
طَوِيلًا 
أُدْرِكُ أنِّي 
قَادِرٌ 
عَلَى هَزْمِ طُيُور اللَّيْل 
بِطَرِيقَتِي 
أَنَا لَا أَحْتَاجُ كَثِيرًا 
لِأَتَعَلَّم 
دَسَائِس الْحَرْب 
اَلْحَرْبُ سِجَالٌ 
يَا صَدِيقِي 
فَلَا تُشْعلْ كَثِيرًا مِنْ الْحُرُوبِ 
وَأَكْثِرْ 
مِنَ الأسْلِحَةِ الْمُبْتَكَرَة : 
صَفِّقْ طَوِيلًا 
لتغرق عَدُوِّك 
فِي الْإِهَانَة 
أَو 
صَعِّرْ خَدَّك لِجِهَة الشَّمْس 
كَي 
يَلْتَهِم الظِّلُّ 
عَدُوِّك الشرس 
أَو 
انْفُخْ صَدْرَكَ 
كديك حَبَشِيّ 
كَي يَفِرّ عَدُوُّك 
فِي اتِّجَاهِ الْبَحْر . . 
اَلْحَرْبُ 
دَسَائِسُ يَا صَدِيقِي 
فَلَا تستسلم سَرِيعًا 
وَكُن 
قَوِيًّا بِمَا يَكْفِي 
كَي 
يَنْتَصِر الْحُور لَك 
و السَّمَاء 
وَهَذَا الْفَجْرُ الْقَادِم 
مِنْ خَلْفِ التَّلاَل 
الْبَعِيدَة 
 



Share To: