************************

قلت : أحبكِ، فاستعمرتِ دفاتري،
ولم تنفع معك تَرسانة أدبي
ولا أشعاري، ولا عساكري.
كنت أسير على الأرض مَلِكا،
فأصبحتُ سجينكِ حبيبتي
وملكتِ روحي وأفكاري.
كانت خيولي من حربها زاهية
وتنقع الأرض غبارا من توتري.
وباتت في إسطبلاتها نائمة،
تتحسر غصّة على تكسري.
ومراكبي، عاشت في البحار عمرا،
ورستْ سفنا على المراسي
بتعذري.
قلت: أحببتكِ، فاحمرت وجنتاك
وسال الدم خجلا كالمرمر.
تلك العيون حبا تفجرت،
فتفجرتُ لها بعد التفجّرِ.
وطرت كالفراش ابغي نورك
فاحترق نوري بنورك المُتجدر.
مسحت كل الحدود بيننا،
ومتُّ من اجلك فلا تتظاهري.
ان الرغبة إن اعتلتني قتلتها،
أو حبستها بين الأوراق و الشعر.
وحمدت الله انك زوجتي،
روحا وفكرا وطيفا،
يواسي وحدتي وصبري.
انت القصيدة سيدتي:
تأتينَ وتمشي، وتأتي وتمشينَ،
ذلك حكم الله،
وذاك هو قدري.
كيف اعارض قضاء ربي،
كيف وانت تتنفسين حزني وقهري؟
تعيشين اليوم بيومه،
وانت صاحبة القلب الرحيم والفكر.؟
وانت صَولجانَةُ روحي
وانت أُسطولة بحري.
أموت ان نسيتك يوما،
وأنحر كأضحية المسلمين 
في عيد النحر.
أنت صحراء فيحاء بداخلي،
رمالها شرياني، وبقايا النثر.
أنت سِنيني ألوذ بها،
وأنت كفني احتاجه للقبر.
وأنت يا حبيبتي حطام ثقيل،
يلزمني دوما كيف أعيش كالبشر.
أنت الأنوثة كلها،
فكيف لم تفهم الحشرات أنكِ زهري؟
وأنني مُذ عرفتك أصبحت رجلا،
فماذا تنتظرين لتصبحي عمري.؟
   


من ديوان: أعدمني التاريخ / طبعة2020



Share To: