_______
 الْمَرْأَةُ الَّتِي عَبَّرَتْ النَّهْرَ حَافِيَةً،
 جَفَّفَتْ الْمَاءَ،
 
 
 وَتَرَكَتْ سِرَّھا لِلْيَابِسَةْ.
 
 الْجُنْدِيِّ الَّذِي نَجَا مِنْ الْحَرْب،
 عَادَ مُنْتَصِرًا إِلَى أَرْضِ الْوَطَنْ،
 وَمَاتَ فِي حَرْبٍ أُخْرَى.
 
 اللَّيَالِي الْبَارِدَةُ ،
 عَلِمَتْ الْعَصَافِيرِ بِنَاءُ الْأَعْشَاشِ،
وَعَلَمَتْنَا الْجُلُوسَ بِقُرْبِ النَّافِذَةِ،
لَا فَرْقَ بَيْنِي، وَبَيْنَ ذَلِكَ الْعُصْفُورِ الَّذِي فِي الْخَارِجْ،
غَيْرَ أَنَّهُ أَكْثَرُ دِفْئًاً مِنِّي الْآنَ.

الشُّعَرَاءُ الْمَغْمُورِينَ بِالْحُبِّ،
تَخُونُهُمْ الْحَبَيْبَاتُ،
تَخُونُهُمْ الذَّاكِرَةُ،
تَخُونُهُمْ الطُّرُقَاتِ،
تَخُونَهُمُ الْمَسَافَةَ الْفَاصِلَةَ بَيْنَ قَصَائِدِهِمْ
 وَبُزُوغِ الْفَجْرِ،
 يَرْحَلُونَ وَحِيدُونَ، كَمَا جَاءُوا 
 
 الرَّجُلُ الْعَجُوزُ الَّذِي يَسْكُنُ الْغَابَةَ الْمُوحِشَةَ
 من ذو أَمَدٍ بَعِيدٍ، فِي قِصَصٍ الْأَطْفَالِ،
 مَاتَ وَحِيدًا أَيْضًا.




Share To: