باردا يأتي الصباح
قاتلا يأتي الحنين
لعينين سرقتاني مني
لعينين هربتاني عني
لعينين كانتا السحر كله
وأتلاشى
أمد يدي هنا...هناك
تحترق أصابعي
تسيل فوارة دموعي
وأستغيث
غريقا أتشبت بغريق
كبلته الأعراف
العادات المجوفة
التقاليد النخبة
.....
لعينيك 
أخر ساجدا
كلما آشتعلت في ذكرى نظرات ولهى
أكابد شوقي
أعاني في هواي
وأعاند كبرياء
......
أعددت لهذه الرأس
ألف حساب
وقلت: أبدا لن تنحني!!
كم آستعطفتها أن تطاوعني 
وكم كانت تأبى؟
......
رأسي التي تفتحت
ذات موسم حب
أزهارا
وردا وقرنفل
وشقائق نعمان
عطرتني
عطرتك 
عطرت قبل الدنيا
كل المكان
لابل أسكرت قلبي بعطرها
وبالحنان
.....
رأسي التي
آنحنت اليوم
رقة لي
لابل توسلتني
أن أبدأ مسافة الألف ميل !!
......
لعينيك 
تتقد في القلب
نار من الله
ولا مفر
تأتي على الأخضر واليابس
ولا مفر
يغذو القلب الرقيق
أرق من رقة
أضعف من ثكلى
أخف من ريشة.
......
طاوعني أيها الرأس الأن
فنعبر المسافات
ضوءا أو صدى
فشوقي أكبر من مدى
وحيدا 
تربصت بي دياجير الشوق والشوك.
غمدت كل سهامها 
جسدي البض
ولا تبالي بي
أنا الحائر بين قبولي ورفضي
.....
لعينيك أيقظتني من سبات عميق
بعينيك أطفأتني
ذات يوم من زلازل عدة
وألف حريق٠ 
.....
قلت :
مابالها 
عينك تفتك بي؟
ماباله عقلك يغلني؟
ماباله قلبك؟ 
يتحرش بي!!
وكنت تدرين وأنا أدري
أنك غايتي وطري وقدري
......
قلت :
قد صمت عن هواك دهرا
فهزمني الهوى
ومرغ وجهي في التراب
هواك
قلت :لأجل الهوى 
عجت شوارع مدننا 
بالحمقى والمجانين
فألجمتها !!
.....
لعينيك 
ماذا يجبرني على الهروب؟
أتدفأ من ضياعي بعينيك
أنتشي من شوقي بعينيك
أسبح
أغوص
 في عينيك
وأقيم فيها إلى اللانهاية!!



Share To: