خَادَنْتُ إغواءَ انطفائي
وانتبذتُ ملامحَ الأعرابِ
حين يَمُرُّهُمْ غَبَشُ الكلامْ. 

ولا رداءٌ 
غيرَ أحْجيَةٍ تعاقرُ في غموض الماثلين أُوارَها
أو غيرَ ساقيةِ البلادِ تقولُ :
كان أبي يقيناً من أفولٍ
كنتُ خارطةً من الأمواهِ
من تغريبةٍ تغفو على ريشِ الحمامْ. 

خَادَنْتُ - يا هذا -
خشوعَ الموت في جَسَدِ الغلامْ. 

***

سَقْفًا من الحَجَرِ الـمُكَدَّسِ
يركبُ الأجدادُ إغفاءَ القُرى
ويُعَرِّفون الفقرَ باللافقرِ
ثم يمارسون خيانةَ الأقدامِ للوردِ الذبيحْ. 

سَتَضِلُّ وِجْهَةُ بُوصلاتي
فالطريقُ خُرَافَةٌ لـمَّا تكنْ
وأنا بَقَاءٌ تَتَّقيهِ على النوافذِ بعضُ ريحْ. 

خَادَنْتُ - يا هذا -
ارتباكًا مُثْقَلًا يرتاحُ في الأبد القبيحْ. 



Share To: