الله 
يعلم أنني مازلت أذكر 
اسمك
فرحة العمر
سماىي الممطرة
ومساءاتي التي كنا نلتقي
يحط حمامي على أغصانك شاديا
وأراني 
عند اللقاء على قمم الجمال
يهزني شوقي اليك
أقبل كفا
وكفا بها أتمسح
تطرب الدنيا في داخلي
وبين يدي
ترقص الأنجم
وفي ليلي كم مرة
بت يقلبني قلقي 
وفي سري أدعوه وفي العلن
ياربي
سلمت منها اليد
ويجىء غدي فألقاك
أشد يدك 
سلمت منك اليد

الله
يعلم أنني مازلت أذكر
وأتذكر
كتبا قرأناها معا
باختين وزيما 
ولوكاش بفكره المتجدد
وأسوار جامعة تبسة
تشهد 
أننا كنا نعف في المجلس

وأيامنا
حتى الان أشدو بها 
كنا نقضيها في المكتبة
وعيون الطلاب ترقبنا
وسؤال حالهم 
هذي البهية من أي كوكب
وفي سري أدعوه 
مولاي 
سلمت منها اليد

الان 
مرت شهوري خالية
وغمام حزني 
غيمة تتجمع

لاصوت يأتي 
لايلوح في سمائي الأمل
غير الجراحات 
كيف تندمل؟..

الله 
يعلم ياأنت 
ياوجعي
أني أقتات من بؤسي
من ألمي

كأننا ماكنا واللقاءات تجمعنا
كأنني ماأهديتك عطرا 
كأنني ماأهديتك
والأحمر والأسود
وساعات لليد تزينها

اليوم غابت شمسك
ماعدت أبصرها
وأراني في كل حين أرقبها
حافلات "العوينات"
أعلل النفس أصبرها
يمضي الجميع ،لست أبصرك
أقول 
لعل الحياء يمنعها
في الركن باقية 
في المقعد الخلفي
هناك كنت ألقاك ياأملي
أقدم خطوا أأخرها
وبين شفاهي
يابسمة
أسمك نغمي

كم مرة أصغيت اليك 
قاىلة
أنسى الجميع
وتبقى أنت لي قدري
تضيفين باسمة
وبين شفاهك ضحكة طفلة
تهد من كان قلبه قد من حجر
تذكرينني دوما بأنني
كنت لبحثك الزاد والكلم

اليوم غاب وجهك 
ياطفلتي
ضاعت عصاي
وقد كنت أهش بك يتمي
الشيب يغزو لحيتي من بعدك
لم يبق مني غير شعيرات
هدها الزمن
تكاد تكفنها الأشواق
والأجل
وفي داخلي شيطاني يحثني
بل يلح في الطلب
ادعو عليها
شلت منها اليد
فأرفع يدي وأسحبها
سلمت منك اليد 

الله 
يعلم أنني أحببتك
في دمي يسري منك الدم
ولقمتنا التي تقاسمناها معا
تشهد أن يدي 
قاسمتك الزاد من يدي

تنسين أنت مابيننا
لكنني
في سري أذكرك
وبالكلم
وأدعوه مولاي
عبدك حافيا
على بابك
سلمت منها 
اليد


Share To: