لِسَبَبٍ مَا ؟!..
وَلَدَتْ الشَّمْسُ بِأَصَابِعَ !
حَتَّى تَمْتَدُّ صَبَاحًا إِلَى سَرِيرَكِ،
وَتَلْمِسُ وَجْهَكِ الضَّاحِكْ.

لِخَطَأٍ غَيْرِ مَقْصُودٍ مِنْكِ !!
صَارَ لِمَاضِيكِ ذَاكِرَةٌ !
وَكُوَّةٌ
صَغِيرَةٌ تُخْبِّئِينَ فِيھا
حُبْكِ الْقَدِيمُ،
 وَحُزْنُكِ الْمَنْسِيُّ.
 
 لِسَبَبٍ مَا ؟!..
 صَارَ لِلَيْلِ نُجُومٌ مُتَوَهِّجَةٌ،
 
 حَتَّى تُعَلَّقِينَ عَلَيَّھا الْأَحْلَامُ الْبَالِيَةَ،
 وَأَشْيَائِك السَّرِيَّةُ،
 دُونَ أَنْ يَرَاكِ أَحَدْ.
لِخَطَأٍ غَيْرِ مَقْصُودٍ مِنْكِ !!
 صَارَ خَصْرَكِ ضَيِّقًا،
 وَقَصَائِدُكِ مَمْشُوقَةٌ.
 وَلِسَبَبِ مَا ؟!..
 نَمَتْ عَلَى عُنُقُكِ، شَامَةٌ سَوْدَاءَ
 وَ عَلَى أَنْفِكِ، حَبَّاتٍ اَلنَّمَش.
 وَعَلَى فَمَكِ، نَمَتْ قُبُلَاتٌ مَسْمُومَةٌ،
 لِحَبِيبٍ غَادِرٍ.
 
 لِخَطَأٍ غَيْرِ مَقْصُودٍ مِنْكِ !!
 عَانَقَنِي عَطَّرَكِ !
 
 بَعْدَ مُرُورِكِ فِي الشَّارِعِ،
 أَقُولُ
 فِي نَفْسِي.
 لِسَبَبٍ مَا ؟!..
 ظِلِّي يَتْبَعُكِ.



Share To: