لتصوغَ كفٌّ فأسُها التنزيلُ
وطنًا, وتُتلى في الرمَال حُقولُ
لِيَظلَّ عُشْبٌ مِن خُطى أحْلامِنا في اللحْظَةِ الجَرْدَاءِ
حِينَ تَزُولُ
لتقِيمَ أغنيةٌ بخيمةِ لحنِها؛
ويقرَّ قدسَ هواهما الأرغولُ
ليُرى بِلادًا, كالبِلادِ, جحيمُنَا؛
ويُرى أناسًا
عَصْفُه المأكولُ؛
لنَظلَّ نوغِلُ في الحيَاةِ،
وَنَسْتظلُّ بـِجَهْلِها
كنْ عادلًا
يا نيلُ

وَاقْرَأ دُمُوعَ الغَائبينَ عن السيَاقِ الآنَ
حيثُ وجودُهم تأويلُ
غدُهم هناكَ،
وحزنُهم فوقَ الرمالِ
كأنهم قتلى،
وأنت قتيلُ
رَحَلُوا،
وَخَيلُ حَنِينِهم تَجْرى لِغَيبِ أنِينِهم،
فِيمَا العَذَابُ صَهِيلُ
عَبَرُوا حُدُودَ البَوحِ
نَحْوَ خَلاصِهم؛
تَرُكُوا هُنَا الأيامَ
وَهْىَ طُلُولُ
سَألُوا عَلَيك فَقَالتِ الصَحْرَاءُ:
كَانَ هُنَا،
وَسَوفَ يَعُودُ
قَالَ نَخِيلُ
إذن التَفِتْ نَحْوَ الضِفَافِ؛
وقُلْ لِنيليينَ
إنكَ بِالضِفَافِ كَفِيلُ؛
فِضْ؛
وابْتَلِعْ تِلْكَ التضاريسَ؛
ابْتَدِعْ غَيْرَ المَصَبِّ
لِيَسْتَعِيدَكَ جِيلُ
مُذْ غبتَ لم يجد الإمامَ,
ولم يرددْ  خلفَه:
إنَّ الجَمٍيلَ
جميلُ.



Share To: