(1)
تراقب القوة
المثيرة للجدل
رؤوس ضحاياها الجلادين
من الأعلى
إلى أسفل الرقبة
تقريباً
تاركة مسافة
لا يستهان بها
بين صورة
يستخفُّ بها
التأريخ
بحكم التكرار
وأيام
تبتز
سكاناً
يكررون أخطاءها
بينما
الصفر المتنمر
يتضخم
فتطالب دورة الزمن
اللاهثة
بحقها
الأكثر إفراطا
في الجنون.
……..
وهذا الغبار
يتناثر
ياسيدي صاموئيل بيكيت
وصايا مشبوهة
تتنافح باسمها الحروب
فيمضي
مهرجوك
وحيدين
وواثقين
من فداحة هذا
النص الملطخ
بلا جدوى الأسئلة.
(2)
ترتطم
وجوه
بمقصلة هواء لا يبالي
حينما
تكون الجهة السبابة
ذاكرة المكان
الذي يردده المجنون
في أناشيده
وتثبت مصادفة نادرة
قلب الفراشة الذي يرتعد
ففي هذا المنزل الغريب
تخلد الصور
لضجيج
يسلب القلب
أماناً
وتعذب الأشباح
هذه النوافذ
التي تشبه تعريفنا الغامض
للرحلة المستحيلة.
أما الزئير
الذي يلصقون به شتى التهم
في تلك البستان المهجورة
فيتخلى
عن لسان
يتدلى
على حافات الهضاب المحروقة
هناك.
(3)
لم تكن محاباتي
إلا خرس نرسيس
اللامع في بركة البحتري
أما ممحاكاتك
التي تستجوب رمد العين
فقد تعدّت حدود
الغطرسة
منذ آلاف السنين.
(4)
البياض المسلوب الإرادة
يغطي الأهداب
والسطوح
خلال الشتاء
ومن بعيد
لا تفرق
بين حشد متسكعين
وقبور
مجهولة الهوية
تحاول إيواءها
كلماتي.
(5)
داخل الفراغ اليائس
تتدافع أمواج
تشبه الخيول
ويقفز فرسان نادمون
على أفعالهم
من اللوحة
التي لاتزال
تحاصر ذاكرتي
في هذا المنزل
النائي
وقد جئت إلى هنا
وحيداً
لا أتذكر متى
أنا الأعزل
ولم يتبقَ لدي
سوى عمى(جمالها)
لأنَّ ذئاباً
نهشوا حنجرتي
ودفنوها
في
مرايا الصوت الجرداء.
(6)
ولأنَّ المفارقة القاتلة
هي
محاورة بين حكماء
يفسرون المأساة
بالفردوس
ضللتني تأملات الماء
وقد انتحر عاشقه السكران
بينما كانت أميرتي
تتجرع سم حياتها
بين حشد مشبوه
من الفقهاء.
(7)
أيام
أربكتنا
وكنا طارئين
على سعاداتها الغامضة
أيام
كانت تضع أيديها
على قلوبنا
وتمضغ رماد
عطالاتنا الروحية
بازدراء.
(8)
لست رواقياً
لأنَّ قلبي
لايزال يصرُّ
على تفسير هذه الفكرة الميؤوس منها
لكنني لا أجد مقدمات لها
لا في الكوميديا
ولا في اختفاء المهرج
الغامض بعد المذبحة.
(9)
كمن يؤنب ملكة
انتحرت داخله
ولم يتبقَ منها
إلا جثة الذهب
الممدة على الطاولة
في مستشفى المجانين.
(10)
يقودهم
حشد أشباح
إلى بئر صفراء
تطبخ فيها المصائر
وتضمر صفقات
ندمها الحاقد
على الشعوب
ندمها الأزرق
الذي يهمي
من ألسنة الرواة المغتبطين.
(11)
يكذّب شاكال*
حديثها
عن الإجهاض التأريخي
بضحكة عابرة
تتخفى في لوحته
فتتهمني
بجرجرة أقدامها
إلى
إلى نسيان زلق
وجمال منبوذ
يتداعى
متناثراً
من شفاه
تخونها الشمس
ويقتلها التأويل.
* شاكال هو الرسام الغني عن التعريف
Post A Comment: