ذاتَ ليلةٍ جاءتني حلماً. قالتْ : أريدُ أنْ أراكَ الليلةَ، موعدنا إذا انتصفَ الليلُ ونامت العيونُ ،وإشارتنا وردةٌ تضعها على نافذتي ثمَّ تنتظرني عندَ شجرةِ الرّمانِ .
انتظرتُ منتصفَ الليلِ بلهفةٍ ، قطفتُ وردةً ، ذهبتُ إلى بيتِ ليلى. وضعتُ الوردةَ على النافذةِ، ثمَّ انتظرتُ عند شجرةِ الرمان، لمْ تُفْتحِ النافذةُ ولمْ تأتِ ليلى. انتظرتُ حتى شروقِ الشمسِ وعدتُ بخيبتي .
في اليومِ الثاني، قطفتُ وردةً، وضعتها على النافذةِ. انتظرتُ، عدتُ بخيبةٍ أكبرَ .
كلُّ ليلةٍ تنامُ دروبُ الحيِّ وأصحو أنا. أقطفُ وردةً، أضعها على نافذةِ ليلى. انتظرُ عندَ شجرةِ الرّمانِ حتّى تشرقَ الشمسُ، فانسحبُ بصمتٍ وخيبةٍ قبلَ أنْ يلاحظني أحده.
سنةٌ مرتْ قطفتُ كلَّ ورودِ الحيِّ..
ولمْ تأتِ ليلى !!!
Post A Comment: