كل هذه الأجنحة
التي نبتت على أطراف قصيدتي
ومازلت هنا
لا أستطيع التحليق
مازلت ظلا للريح
أتنصت على وقع الأقدام ترحل
ولا أمشي
أنا العارية روحي
أكتب لأَرْتِقَ فتوق لغة صاغتني
كلماتها
تلك التي من الحزن ابيضت عيناها
هائمة في الفراغ
معلقة على صدر حديث لم يكتمل بعد
صوته واهن
يسحل قدميه
مختفيا في تعاقب الظلال المستمر
كنت أخدش حياء الماء
بأصابع رخوة
تقشر الندى من رطوبة الطين
ترسمني ابتسامة مطفاة
أكلتها فيالق عث الغبار
من زمن بعيد
صديق العتمة أنا
اهجر شمساً سكنتني
تلك التي خلف مسافات اشتهائها
نسيت أن تقطع مشيمتي
فظل حبل شوقي ينزف
وعيناه تومض
بين ذكرى ...وذكرى
هكذا على حافة الرحيل
أجلس بقلب محطم
ولا أرحل
والحب المتعب يهدي
يعتصر الروح من الريح
ويزفر
كعليل حمى
لهاثه يئن
وانا على ناصيتي
هناك
حيث لا احد
فقط انا
وطيفها ...والعدم
احتضنتها...شققت بها القمر
لاملأها نورا
لكنني كنت عين ميت
توهج في الرمق الاخير
وكانت طفلتي
الممتلئة بحرارة الخوف والقبل
وحنين مصلوب
ذابل
على وتري المشدود
يعزف الرحيل
يواري الأمل
Post A Comment: