قبل أن تنطفئ ساعتنا الآخيرة و قبل أن تكتظ بالفراغ من سويعات زماننا ، في تلك الليلة ، سنشعل الشمع و نعلق عليها كل آمالنا الغابرة ، هناك على شط البحر ، سنرقص نحن الشعراء رقصة الجنون الآخيرة، جميعنا هناك تحث جناح الليل فرحين بآخر ما تبقى من العمر ، خمر مع كونياك ، نحن العشاق للقصائد ،و نحن من يتنفس أوكسجين الشعر ، لآخر لحظة ، سنوزع الحلوى بيننا و سنطفئ شموع آخر ليلة ، و لا مانع من أن نسبح ليلا في بحر من الأحلام.
يا ملائكة
هاتوا كتابي و هاتوا كتب الشواعر، بدينا اليمنى ، فنحن شعب من الشعراء لا نهاب الموت ، و لا نحتاج على أن نمشي على الصراط و لا على الجبل و لا نتسلق السماء ، فطائر بوراق الشعر سيحملنا لجنة النعيم بكل قصائدنا إلى هناك....
هنا ،
و في آخر ليلة و بالرغم من أننا أستهلكنا و نزفنا و إنهاكنا عناء السفر الطويل و عناء الوباء اللعين ، و بالرغم من إنتهاء صلاحيتنا ،....
هنا
نحن فرحين بالشمعة و بالحلوى و بالليل .
Post A Comment: