غدا حين أذهب في تلك الرحلة الطويلة وعندي وصولي سأقابل( الله) نعم.. سأفتح الباب عنوة. أعرف أنهم سيمنعون دخولي وربما يضربونني أو حتى يحبسون أنفاسي. لن يجدي ذلك نفعا فأنا سأدخل وأخبر( الله) بما فعلتم بي وبإخوتي وأهلي وأرضي، وسنابل القمح. كيف قطعتم أشجار الزيتون وكيف نام أطفالي جياعا، وسنديان حديقتي أتكأ على خاصرة الريح وأشعل جدائله نارا... نعم سأخبره أن أبناء الحياة ركبوا الأمواج منهم من استسلم لرحم الموت، ومنهم ما زال ينتظر مركب الحياة... ياااا الله هل تعلم أنهم كفروا بمشيئة الحياة وأن أيوب وصبره قد أعتقا الصبر والانتظار.. هل تسمعني ياا الله... أعلم أن رحمتك واسعة، ولكن الوقت لم يعد يحتمل رؤية طفل جائع، وعجوز مكسور، ووطن تعبت قدميه من الترحال وحقائب السفر لم تعد تتسع لكثرة الآهات..



Share To: