هذه سنة نبوية شريفة وهى من السنن النبويه الشريفه المهجورة ..
صناعة الطعام لأهل الميت الذى توفى عنهم الميت ؛ وذلك لسبب بسيط وهو أنهم آتاهم ما يشغلهم وينسيهم حتى لو كان ذلك هو الطعام الذى يتقوتون به .
وهذه هي بعض الأحاديث النبوية الدالة على ذلك .

وحتى لا يتوهم البعض أنه أمر محدث :

 قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :

 اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَإِنَّهُ قَدْ أَتَاهُمْ أَمْرٌ شَغَلَهُمْ " .

قال الأمير الصنعاني رحمه الله تعالى :

فيه دليل على شرعية إيناس أهل الميت بصنع الطعام لهم لما هم فيه من الشغل بالموت . 
 
وقال ابن قدامة رحمه الله تعالى :

وجملته أنه يستحب إصلاح طعام لأهل الميت، يبعث به إليهم، إعانة لهم، وجبرا لقلوبهم؛ فإنهم ربما اشتغلوا بمصيبتهم وبمن يأتي إليهم عن إصلاح طعام لأنفسهم .

ثم بين ابن قدامة أنها إذا دعت الحاجة لإصلاح أهل الميت للطعام جاز لهم ذلك ..

قال:

وإن دعت الحاجة إلى ذلك جاز؛ فإنه ربما جاءهم من يحضر ميتهم من القرى والأماكن البعيدة، ويبيت عندهم، فلا يمكنهم أن لا يضيفوه .
 
وقال المناوي  رحمه الله تعالى :

فيندب لجيران الميت وأقاربه الأباعد صنع الطعام، ويحلفون عليهم في الأكل .



Share To: