لقد كدت أن أموت يوماً لعدم استطاعتى سماع صوتك أو رؤيتك.
فكيف مر كل هذا الوقت وأنا لا أشتاق إليك؟
كيف أصبح البعد ملجئي رغم أن الفراق كاد أن يقتلني يوما؟
كم من أُناسٍ كانوا أساس حياتنا، و الآن نتجنب رؤيتهم ولو صدفة في الطريق!!.
لسنا نحن من فعلنا ذلك،
بل أنتم..
أنتم قتلتم أنفسكم في قلوبنا و حاولنا إنقاذكم و التمسك بكم لآخر رمق لدينا.؛
ولكنكم أفلتم أيديكم.
أصبحتم غرباء عنا وعن قلوبنا كما كنتم في الماضي.
فقد سقط قناع البدايات و ظهرتم على حقيقتكم.
و لا نتمنى أن نستعيد البدايات..
بل نتمني ألا يجمعنا الزمن بكم مرة أخرى..
ليتنا ما عرفناكم، ولا تمزق القلب ولا ضاقت صدورنا.
فسبحان الذي يغير أماكنكم في قلوبنا التي أهديناكم إياها، و انتم مزقتموها و تركتموها تنزف بلا ضماد.
فأنتم من اخترتم مكانتكم في قلوبنا،
فلا تندهشوا و تتهمونا بالتغير و التكبر.
فما نحن إلا جرحى تعلمنا على أيديكم أن لا نثق بأحد، وأن البعد عن الناس أكبر غنيمة.
فلا تلومونا و لوموا أنفسكم.
فأنتم كالنار تلتهم كل من يقترب منها.
فأغربوا عن حياتنا حتى تشرق شمس قلوبنا من جديد.
أتركونا و شأننا فنحن نريد أن نعيش.
Post A Comment: