مطارد من كمائن
تنصبها لي كل ليلة
فأختبئ فى مدخل أية بناية 
تحسبا من عيونها التى تسلطها 
من الشباك وأنا راجع آخر الليل 
أمسك أحجاراً صغيرة  
أقذف بها كشافات أعمدة الإنارة وكالعادة لم أصب أى كشاف منهم وأحيانا يسقط على رأسي 
فتقول: أحسن "يارب تموت"
مرة ألقت علي راسي 
كيس زبالة 
ولأنها تعشت بفراخ بلدية ورائحة الطبيخ أثارت معدتي 
لم أكترث 
ومشيت دون أن أتوقف 
كانت كل ما ترجوه أن أبص عليها 
او أتوقف أو أو 
لم أفكر ولو لمرة واحدة 
أن أطأ سلما يؤدي إلى بابها
تخيلت كثيرا صوت جرس الباب 
وأنا أضغط عليه تخوفا من الجيران
والتوابع من هيت لك .... الخ
أنا غيرت رقم هاتفي أكثر من مرة
كم تَعبتْ لتحصل عليه
ولأنني لا أرد على أرقام غريبة
آثرتْ المواجهة
والهجوم غير المتوقع. 
الشبابيك آخر الليل 
سترقبك كعيون تلحس الشارع في انتظار خطواتك/ ظلك/ تطوحك 
تمنيت أن يكون هناك شارع جانبي أمر به 
دون أن يكون في يدي حجارة أو أشتم رائحة عظم الفراخ أو بقايا ورق العنب.
--------------------



Share To: