دعينا نستذكرُ سويعاتٍ استوقفها الزمنُ المدورُ
حينَ إستلقيتِ على عشبَ صدريَ المبلل بالندى
بناتُ نعشٍ من هناك بلا استحياءٍ يتلصصنَ بدهشةٍ واشتياقٍ
حيثُ صراخ النبضاتِ
لهاثُ الليلِ البعيدِ
عشناها شيئاً أبهرنا بعدَ خلوةٍ
عبيرُ الشَعرِ الكستنائي وهو يغمسُ يباسَ وجهيَ المُتعب
نسيمٌ عليلٌ شاءَ اختراقَ مساماتِ الجسدِ المثقلِ باليومِ
أيقظَ غيبوبةَ اللحظةِ
جعلَ من بقايا الصمتِ العذبِ حكايةَ عُمرٍ تجاوزَ محطاته
مهرجانٌ أعادَ البهجةَ المُغيبةَ
أستذكرُ جيداً هسيسَ ضحكاتٍ
كُنّا نعدُ النبضاتِ
أيُّنا الأكثرُ إنتعاشاً
الأسرعُ عدةً وعدداً
كانَ سباقٌ لمْ يألفهُ المغرمونَ بالمحالِ
الظمأُ المُحببُ إستفردَ كِلَينا
أطلَّ علينا بمظهرٍ عشقناهُ سَوِيا
الظمأُ إستحالَ شيئاً ليسَ الشرابُ المعهودُ
كانَ أقربُ للحلمِ
لذيذٌ معتقٌ جمعَ الإشتياقَ ببودقةِ اللحظةِ
نهضَ فينا من رقادٍ أصابنا بالدوارِ
سُكارى دونَ دِنٍ أو ثُمالة كأسٍ
سُكرةُ النشوةِ المنتظرة
مازالَ طعمُ نبيذكِ يُدغدغُ شفاهي كلَ حينٍ
يسقيني الحلمَ القريبَ البعيد
لا يبرحُ الرغبةَ الجامحةَ في العودةِ
شىءٌ شئنا أن نذوقَ حلاوتهُ
أن نبحرَ في كلِ مصباتهِ
أن نرسخَ اللقاءَ أنّى يكون
نُرممَ المكانَ ليعشقنا
نموسقَ الزمنَ ليمنحنا الأفضلَ
حيثُ اللقاء إثباتُ وجودٍ للذاتِ
Post A Comment: