هذا الشعورُ الْحَبيسُ يُزعجني
هذا الذي أمس كان يُسعدني
شَوقٌ بَنَبعِ الْهوى يُراودنـــي
أين الْجليس الذي يُجادلُنـي؟
إني أقاسي الْحياة أحسبُـــــها
إِنَّ النُّجــومَ الْعُــلا تُرافِقُنــي
الليلُ أضْنى نُهىً بما وعــــــدَ
والْوعدُ مَهْما كَبا سَيُسعدني
قد كان فيما مضى كَخَرذلـــــةٍ
والْيومَ أضحى فَماً يُعاتبنــي
هذا الْحَنينُ الذي يُعانقنــــــــي
قدْ باتَ خِلاًّ فهلْ يُجالسني؟
آهٍ لِحــرِّ النَّــــوى يُلازمُنــــي
أحتاجُ وَصْلاً يُريحُ ‘يدعمُني!
قَد صار شوقي مِنَ الْبعاد لَفي
ذِكْرٍ، وظـل الْمُنــى يُعاودُنــي
لي إخوةٌ في الْبــلاد يَجمعُـــنا
حُبُّ الْعَطـا والسـلام يُثلجنـي
هذا الذي قدْ رَبــــا وأثقلنـــي
يومـاً بمــاءِ البُكــاءِ يُحزننـي
زَفْراتُ مَخنوقــــةٍ يُبلِّلُهــــا
دَمعٌ بِجفنِ الْهُطولِ يَصهرُني
تَهتاجُ عَينايَ حين يغمُرُهـــا
مَوجٌ مِنَ الشَّوقِ كادَ يُغْرقُني
هذا حنينــي يَلُجُّ فــي كبــدي
يُذْكي لهيبَ الْفؤادِ‘ يَلْفَحُنــي
يا مَنْ لِقلْــــبٍ بِعالـَـــمٍ نَكِـــدٍ
قدْ طالَ شوقي لِمَنْ يُهادِنُني
Post A Comment: