إِلتَصَقَت شِقَّتانا على مدى سنواتٍ،
أراهُ خارجاً يتَأَبَّطُ حالَهُ المُرتبِك صباحاً،
وفي المساء أَلمَحهُ، مُهَروِلاً معَ ظِلِّهِ .
لم يَمُدَّ عيناً الى فنجاني يوماً،
ولم يحاول أن يلمحَ غلائِلَ نومي الزهريَّة،
أو يستَرقَ نظراً لأصابعي المبلولة،
تخرجُ من الحمَّام إلى الشُّرفةِ.
لم يرمُقني لا عندَ البابِ، 
ولا في أي خطوةٍ...
وتساءَلتُ كيفَ لرَجُلٍ وسيمٍ قويّ،
كل هذا الخجل والتَّعالي...
إلى أن جاءَني المالكُ الجديد، 
يقول:
" سيدتي،  غادر جارُكِ العَمارةَ اليوم،
مُوصياً بإصلاحِ بعض الثقوبِ في الحيطان ِ،
والسَّقفِ،   والشرفاتِ...
فهل تسمحين؟؟؟"



Share To: