أقف هذا المساء 
على قبلاتكِ ، 
ألتقطها كما يلتقط العصفور 
الحبوب ،
كما الطفل الرضيع 
حين يلتقط ثدي أمه 
بشتياق بعد يوم طويل ،
هكذا أفعل كل مساء 
حين تشن الذاكرة علي حروبها ،

هكذا أفعل دائما 
حين يهزمني الحنين إليك ،
حين أضيع رغم وقوفي المستمر 
هكذا أفعل حين يهزمني كل شيء 
إلا أنت ، 
يحدث أيضا 
أن أخلع نفسي 
كلما إشتقت لك 
وأرتديكِ داخلي على شكل معطف شتوي 
يحدث كثيرا 
أن أقتال كل ذكرى لا تكون معكِ 
يحدث أن أستمع للموسيقى 
ويخال إلي أنها تصفكِ 
وأبحث أنا بدوري عنكِ فيها 
هكذا أفعل رغم كل شيء معاش 
حين أفتقدكِ !



Share To: