ذات مساء 

والشمس تُلملمُ أشعتها عن الأشياء 

والبدرُ يُناظر طَلَّتهُ في بهاء 

حملتُ رُزمة أفكاري وأحرفي 

و تركتها  تستحم تحت نجوم السماء

أفكار تتضارب كانكسارِ الموجِ 

على الصخورِ بسخاء 

دفنتُ الحُزنَ في صدر الزَبَدِ 

وأطلقتُ العِنان لقريحتي 

تتغنى بالقصيدِ الذي غزلته 

من خيوطِ الشفق لسيدتي الحسناء 

لا تسألوني عن مصدرِ خيالاتي 

فأنا إنسان انبعث من أشلاء 

وهُيامي لم أترقبهُ 

فهو حبٌ و قدرٌ شاء

ذات مساء 

حَمَلتني الريحُ كالريشة 

قُرب الرابية أنتظرُ اللقاء 

على صهوة الهوى 

انطلقتُ أكتشفُ بحورَ الشعرِ 

أُعد المفردات و أُرتب الجُمل 

و أصوغُ بحبكِ قصائدَ 

تتغنى بالعشقِ و الوفاء
 
فاعذري مفرداتي فكل القواميس 

لنْ تقدرَ على وصفِ هذا البهاء



Share To: