الشوارع صامتة بالخوف و القلق و الارتباك
الهدوء إجباري
أسمع بكاء المصابين من آخر ألليل
الناس داخل فراغ البيوت
مع أخر الاخبار الكئيبة
على فضيحة الشاشات
الإسعاف يلوح مسرعاً
الناس تسقط أرضاً
المستشفيات تفيض بالدموع
أمشي من وراء العتمة بظل سريع
كي لا يراني أحد من المفتشين
القطط مسطولة
عند باب البرد
الكلاب تنبح
بكل حرية أمام الجبل
الديك يجلس غافي
عند باب الخم
المتاهة في هذه الايام
بصياغة جديدة
مختلفة كلياً عن ما سبق
*****
الكرة الأرضية ترتدي كمامة
الشمس دون مظلية
السجائر فوق المريخ
الأشباح يحملون الجنازة التالفة
السماء ترسل
علينا أصغر الجنود
يسافر عبر الحدود يلتقط من يشاء
يدفن نفسة تحت الجليد
يتحول إلى غول غير مرئي
يأكل
كل ما هو غافي في زاوية الأحلام
*****
المعابد أصبحت ملاذ آمن و أعشاش للطيور
المئذنة مضغوطة بالبكاء في رأس الهواء
الحيوانات
تلملم
نفسها من الخوف
تبحث عن مأوى جديد الكارثة في وسط الطريق
الأشباح
متفرجة
فقط
الرعد يفجر الأرض بلغم الصوت المخيف
خيوط الشمس
ترسم أخر الامال
الغيوم تزحف بأطراف حزينة
مخالب الغيب تجرح قلب الأرض
وأنا
عكس عقارب
الساعة
في نبض الانفصام قصيدة سكرانة
*****
عادة الناس تصعد إلى الجبل
إلى جمع الحطب
إلى طابور الماء
إلى الخوف من الغولة
أصبحنا كما الدجاج
نركض إلى الخم البائس
قبل غروب الشمس
قبل إنذار الجريمة
نرقد فوق الأحداث الحزينة
نعود إلى العتمة
إلى الصمت
عاد الديك إلى صوتة الأول
إلى تسجيل الأسماء و العدد
*****
في طريقنا إلى الانقراض
إلى الاحفورة
الأسماء و الوجوة
آثار حزينة
بعد الموت بالمجان
سيبقي كل شيئ مهجور في مكانه
الحضارة البائسة
ستفتح الأرض أبوابها و نسقط جميعنا في ظلام الأرض.
Post A Comment: