كنتُ صغيراً 
وكلّ من رآني  
سألني عن حلمي  
مرةً ربطتُ أحلامي بخيط 
فارتفعَتْ كطائرةٍ ورقيّة 
أَغرتْ كلّ من رآها 
تُحلّقُ فوقَ أوجاعه 
يومها امتلأت السماء بالأحلام الورقيّة 
ويوماً أهداني أبي كرة أحلامٍ دوّختني 
رحتُ أرميها وأجري خلفها 
كانت تكبر كلّما تدحرجَتْ
صارت ثقيلة 
وصار لها زوايا ومنحنيات  
أحلامي البطيئة 
تجاوزتُها
صارت خلفي 
ومازلت أجري
مبتعداً عنها
 
الآن
متعب أنا 
بغير حلم 
وأحلامي 
التي تركتها خلفي  
مازالت كلّ يوم 
تذهبُ إليكِ 
متنكرةً
بزيِّ منديلٍ رقيق 
يمسحُ التّعب
عن عينيكِ



Share To: