بياض
بياض
بياض
و ذكرى فراشٍ تضمخ بالخديعة
هنالك حيث العيون تحنُّ
حيثُ الكلمات تسوّد أقدارنا
كلما نحتنا صوتها ننفثه في مزامير اللّغة
مثقوبةً كنتُ، لتعزف عبري... غواية حبرِي
و لتدخل جنة ارتباكي بالبياض
هنالك حيث أجلس، ازيّن قبح المرايا
و أصبغ وجه الحقيقة بلون البياض
أنا محض "غايشا" تسْلِبُ منها المواخير
عفّة الإقتدار...
لأنّي مجرد لحم تدلى على الخاصرة
و نزوات عشقٍ تبدد في خاطرة
وهذا الحريق يجدد فيّ البياض
خدعتُ نفسي و خنتها
منحتُ الكثير كثيرا و بعتْ
بعتُ هدوئي اشتريتُ الصخب
تعريتْ في نبض كلّ القصائد
فلا شك سيرجمني الزناة
معي يرفلون بكلّ الأماني
ثمّ خلفي يطمسون البياض
بياض أسودٌ مرمريٌّ
فاضحٌ مخمليٌّ...
شاهد القبر ثبته الاغتراب
و انتهى عهد الجواري
لكنّني مازلتُ وحدي هنا
أحتفي بالبياض!
مرفوعة إلى فتيات "الغايشا"
* القايشا فتيات يابانيات كن محصورات على إمتاع الضيوف في الفنادق اليابانية التقليدية بالفنون المختلفة و بفنون الترفيه و العزف و الرقص.و يدخلن هذا الميدان منذ الطفولة و يدربن بطريقة صارمة و قاسية.
Post A Comment: