جُلُّ الأسئلةِ التي أبحثُ لها عن أجوِبةٍ تذوبُ قبلَ أنْ تبلغَ شفتيَّ، لكنّها تظلُّ تحفرُ وتزومُ ما بين صدري وحُنجرتي

عالمُنا جافٌّ وشديدُ القسوةِ يأسِرُكَ ويسلبكَ من عالمِكَ الخاصِّ ويزجُّكَ في عالمِ الكثافةِ، بَيْدَ أنه ما زلنا لا نستشعرُ أيَّ ثَلْمٍ عميقٍ تتركُهُ الكلمةُ في أرواحنا ..!

قاطنو شرقِنا الوَقُور أصحابُ الرأيِ العامِّ ، والأحكامِ المُسبقةِ تطاولوا إلى اللامحدود . يُقَيِّمُونَكَ حسبَ " تحصيلك العلمي" ويُؤطِّرون حُريَّتَك من خلالها، بها ومنها تتحَصَّلُ على حقوقِكَ ومكانتِكَ !  " ليس مِن حَقًّك أن تقرأ، تكتبَ، تتكلمَ، وإذا ما أقدمتَ فسياطُ ألسنتِهم موجودٌ !

ما ذنبُ من حبَسَهم عن التعليمِ الفقرُ المُدقِعُ أو الحروبُ ؟!

أصحابُ الرأي العام بالوكالة غير الشرعيةِ لم يدركوا حجمَ الفجيعةِ التي ورثَها لا وعيُهم من إيديولوجياتٍ راسبةٍ في أعماقهم ..!
إذاً .. تولستوي، شكسبير، همنغواي،غابرييل ماركيز، أجاثاكريستي، العقاد،إيلياأبوماضي، حنا مينا، الرافعي، أديسون، مندل، ماركوني، ... من هم ؟ 
متى ندرك أن ثمةَ فارقًا بين المعرفة والتعليم ؟ وأي رُغامٍ هذا الذي نحن فيه ؟
في شرقنا الوقور أقدسُ الأقداسِ يُنتَهَكُ، ولن تجد؟ في صدرك شيئ آخراًَ سوى الرغبةِ في الفرار وتصبح أقصى الأماني أن تُترَكَ وشأنَك ...!!!



Share To: