حبيبتي... و أجبتُ منْ عنكِ يسألني...
سألوني:
ـ أيا عاشق الحرف، لمْ تحدثنا عن مواصفات صاحبة الشال الأزرق؟...
أجبت من يسألني:
ـ هي الشمس إذْ أطلّتْ بعد دوام سواد عتمة... كما زغرودة فجر، هيّ، بعد طول مخاض ابتسامة...
و سالوني:
ـ و لِمَ مظلة سمائك تتهادى و الظلال... و الشمس ضاحكة؟
أجبت من يسألني:
ـ أرقب بين الظلال غيمة مترددة... فتفحّم أجوائي وعدٌ لبنتِ شمسٍ لا بد مطِرة.
و سألوني:
ـ ما لون حبيبتك شاعرنا:
أجبت من يسألني:
ـ هي "بياض الثلج" بعد خريف شاحب... و رماديّ خُفّها "بنت أميرة الرماد" (ساندريلا اسمها) خُلِقت كما الفينيق من رفاتها... هي "شهرزاد" الحكايا... سحرت فيّ الشهريار زمن ليال الأنس و النصيحة... هي "فينوس" فنار العشق في الأساطير الجميلة... هي "إسميرالدا" كما عشقت "الأحدب" في "نوتر دام" الشهيرة... هيّ كما "عشتار" بابل و سومَر.. تمثال ملكة في "حدائق معلقة"... هيّ سمراء أندلس؛ و لنا في ذاك الغرب رقصات عجيبة... هيّ حفيدة "طارق" و "يوبا" من صُلب "كيلوبترا" و جدتها الأمازيغية الحرة "كاهنة"... هيّ... صاحبة شال أزرق: جذع شجرتها بحر متوسط ، و جذورها من أغوار أرض من كل الكون مفاتنها، تركع لها السماء، و النجمات ساجدة...
هيّ حبيتي...
و سألوني:
ـ و ما اسمها؟
أجبت من يسألني:
ـ إنْ بعدُ لم تسعفكم الأبجذية لتسميتها... فلحكمة أرادها خالق العشق، أن لا تعرفوها.
Post A Comment: