أبلِغْ سَلامي لهُمْ يـا حـاديَ العيسِ
هُمُ الّذينَ اقتفـوا دربَ الفراديْسِ

هُمُ الّذينَ اصطفوا للنورِ مرْجعَهمْ
و بالدِّمـاءِ سـَموا بيـن َالقَـداديْسِ

و ألفُ طَودٍ سما في حُبِّ قامتِهِمْ
كالسِّنديانِ زَهوا فَوقَ التَّضاريْسِ

و كُلُّ شَـوقٍ لَهُـم يَجتـاحُ أورِدَتي
يَحتَلُّ كَونَ دَمي حَتّىٰ أحاسيْسي

و الشِّـعرُ يَـذرِفُ  أحزانـاً و  قافيَـةً
و الحَرفُ يُبْطِلُ مَفعولَ القَواميْسِ

يَقتـاتُ جَـوفَ يَدي بِالكـادِ أكْتُبُــهُ
كـأنَّ  دَمعـي  غَـدا حِبـرَ القراطيْسِ

إن كُنتَ تَبحثُ عَن بَيتٍ يُجاوِرُهُمْ
فَاسلُكْ مَسـارَ السَّنا سَيرَ المَهاريسِ

و اعبُرْ رياضَ التُّقىٰ و انْظُرْ مَلامِحَهُمْ
صـاغتْ جَمــالاً طَوى كُلَّ المَقاييْسِ

لَهـُم ســلامٌ بـدا مِـن مُنْتَهىٰ خَلَـدَي
فانْقُلْ سَلامي لَهُمْ يا حاديَ العيْسِ





Share To: