فاقد الشئ لا يعطيه
مقولة غير حقيقية تماما، لأن فاقد الشئ يعطيه و يعطيه بسخاء لأنه ذاق مرارة فقدانه. 
فأكثر من يشعر بفقدان الحب من حُرم منه، فتجده يعطى الحب لكل من حوله. 
و أكثر من يجبر خاطرك هو من تعذب من كثرة الخذلان، 
فلو كان إنسانا سوياً ففقدانه للأشياء يجعله أكثر الناس عطاءاً لها. 
فمثلا عندما يكون الأب ليس لديه نسبة من التعليم تجده يسعى لتعليم أولاده مهما كانت حياته بسيطة. 
فالذي فقد شئ لا يريد أحدا آخر يتعذب كما تعذب هو، 
فيعطيه بكل حب و سخاء. 
أما مقولة فاقد الشئ لا يعطيه فهي لاتتناسب إلا مع فاقدين الشعور و الإحساس. 
لأن فاقد الإحساس بالآخرين أكيد لا يعطي شيئاً أيا كان هذا الشئ مفتقده قبل ذلك أم لا. 
فأنا مع صحة هذه المقولة في هذا فقط. 
و تأتي مقولة أخرى و هي إذا تشابه حضورك مع غيابك فإرحل. 
كلمات معناها عميق و لخصت معاناة كثيرين منا يمرون بها و هي أن رغم كثرة من حولنا إلا أننا نشعر بالوحدة، لأن كل فرد يعيش لنفسه فقط و لا يهتم بمن حوله. فكلهم حاضرين و مجتمعين ولكن لا تفرق بين وجودهم من عدمه، و من الممكن أن يكون شخص واحد بعيد عنك تماما يشعر بك أكثر و يساعدك و يكون له في حياتك قصة جميلة، فالبرغم من أنه غائب بجسده إلا أنه حاضر بأفعاله. 
فلا تكن الحاضر الغائب و إجعل لحياتك بصمة في نفوس و حياة الآخرين. فأنت خُلقت لذلك، فعندما تغيب لا تغيب سيرتك الطيبة فتكن وقتها الغائب الحاضر. فأنا أتفق مع هذه المقولة جدا. 
فما رأيك أنت في هاتين المقولتين؟ وأنت مع أىٍ منهم؟



Share To: