الحياة أشبه بعجلات القطار التي تظل تدور في فلكها الي أن يتوقف القطار عن الحركة أو تهلك هي مع مرور الزمن ،ونحن نشبه تلك العجلات أيضا في حركاتنا الروتينية وأدوارنا المتشابهة حتى يأتي اليوم الذي نتوقف فيه عن الحركة وعن تمثيل تلك الادوار إما بمرض او موت .
ولكن دعونا اليوم نطرح بين أنظاركم جملة شبه متكررة بشكل يومي ، نسمعها عادة داخل اروقة وقاعات المحاكم بشكل دوري دون أن نركز في حروفها وما تحمله من معاني فنمر عليها مر الكرام ربما لتعودنا علي الاستماع اليها لكن تخيل أن هذه الجملة تلخص في حروفها حياتنا من بدايتها الي النهاية.
إذا أمعنا النظر لوجدناها تتخلل حياتنا في كل شئ فعندما نزاحم الدنيا للوصول لشئ نبتغيه وهدف نرجوه ويكون للقدر رأي أخر حين يكون الامر صعب أن نجده علي ارض الواقع نسمع تلك الجملة مطبقة بأسلوب عملي رفعت الجلسة وأنتهي الامر.
حين نجتهد ونذاكر لنصل لدرجة علمية ولا نصلها تمر بين ناظرينا تلك الجملة، حين نريد أحداهن للزواج فيقف الاهل أو تقف الظروف حائلا نسمع صوت طرقات القاضي عند اسماعنا وهو يقولها بصوته الاجش الذي يصحبه شعور بالنهايات، لكن للانصاف ليست كل النهايات مأساوية فربما سمعنها بعد النطق بالبراءة علي متهم بالقتل فحياتنا بين الخير والشر تسير تارة هنا وتارة هناك ومع كل مرة نسمع تلك الجملة صاحبت الاحرف المميزة،.
قضيتنا التي نطرحها بين ايدي الحياة ويكون القدر هو الحكم فيها ليس فيها شهود او دفاع كمحاكمنا بل أنت المتهم والشاهد والدفاع، عليك حينها أن تبدع في تخليص نفسك قبل أن يصدر حكم بشأنها تتلوه تلك الجملة التي تشبه خاتم النسر لا رجعة فيه حينها فسيكون واجب النفاذ لا محالة .
ربما ستدفع ثمن جريمة لم ترتكبها أو تشارك في أي اجزائها أنت فقط سكت أمام ما كان يوجه اليك صمت حتي سمعتها تترنم داخل أذنيك وكأنها سنفونية حزينة أرادت فقط إيقاظك علي ذاك الواقع المرير
كن بطلا في كل أدوارك وقدم لمحكمة حياتك ما يبهرها بك لا ما يجعلها تنزل عليك أحكامها تباعا.
Post A Comment: