أعذريني أمي
لقد سرق الوجع دمعي. .
ومل الهم من شجعني
وذاق الصبر مر همي. .
أراقب النجمات
لعلي أرى وجهك يقبل خد الأفق.
أو تنبتين جوار زيتونة حينا ذات رذاذ. ..
وأنت يا مهجة الروح
رحلت مع النوارس
وسقطت أوراق من دفتر عمري.
كحل الأسى أهدابي
وسكن السهاد على سكة جفوني. .
والأرق يكتب قصص الألم
بحبر المواجع وقلم الضجر
على تجاعيد زمني.
الآه إلتقت مع آهاتي .
وعانق السواد
لحظات عذابي
وأعلنوا سنوات لا تنتهي
من الحداد. .
أرى الغيم ينسج لي عباءة الموت..
وزخات من طهر الأنواء
تستعد لغسلي. ..
والفجر يخيط لي من قتامة الظلام كفني. .
أرى أمي وإبنتي
كنجمتين في كبد العفاف
وسماء اللطف
تزفان إلى جنة الخلد الموعود. ..
كطفلتين ترتعان في بساتين الطهارة والقداسة
وجنان عدن.
تنثران عطر النجاة ومسك الإنتصار فوق رؤوس القانتين.
وأماه
وإبنتاه. .
غدا تكوى جنباتهم
ويصلى نار جهنم صناع الفتن وعبدة الشياطين. .
هنيئا لكما بجنة النعيم
مع حفيدي الصادق الأمين
وإبني البتول الزهراء.
أما أنا
فالسقم سكن مضجعي
يلازمني. ..يسجنني في وهم الأفكار.
والموت على باب الإنتظار يترصدني. ..
غدا ألتقي مهجة الروح
وشريان عقلي...
غدا أنتصر. ....
Post A Comment: