إذا نظرت إلي الأشياء متعاليا على واقعك اليومى المعاش ،باحثا عن المجرد والعام نظرة مختلفة متسائلة على غير  عادتك كل يوم ثم أخذتك الدهشة ثم تتساءل عن تعليل لها لسر وجودها... ولماذا يكون  وجود.. ؟ و لم يكن عدم : فأنت حينئذ  في طريقك إلي الفلسفه..... وإذا توصلت لبعض الاجوبه بعد معاناة  وكنت تستمتع بالإجابة أكثر من أى لذة أخري فأنت في طريقك إلي الفلسفه..... وإذا أخذ عقلك يلح عليك بمزيد من الاسئله وأخذت أنت أيضا تبحث عن الأجوبة وتصل لبعض الأجوبة وتتعثر في الوصول  للبقيه فأنت في طريقك إلي الفلسفه..... وإذا قرأت ووجدت ما تقرأه  يجيب على اسئله كثيره من التي تؤرقك عن الوجود والحياه والمصير والكون ومن أين إلى أين  والموت وما بعده شعرت بعدها  بهدوء وسكينة وأنك تحلق عاليا وتجوب الآفاق بفكرك.فأنت في طريقك إلى الفلسفة......  إذا شعرت وأنت تقرأ  وكأنك أنت الذي تكتب ما تقرأه وتشعر أن  هذا الفكر الذي بالكتاب كان بداخلك ثم شعرت أنك أطلقته ........ و إذا شعرت بتوحدك أثناء القراءه مع المؤلف وتشجعك هذه القراءة للبحث عن كتب  أخري في مستواها الفكري والفلسفي فأنت طريقك إلي الفلسفه..... ثم يسلمك كتاب لكتاب آخر وكاتب لكاتب آخر وتعيش في كل العصور الموغله في القدم وتعيش مع الأنبياء والابطال والعظماء على مر تاريخ البشريه وتشعر تتجول فى تاريخ الفكر الإنسانى وأنك مدعو  لمائدته الثرية ثم تنظر بعدها  للحياه بمنظار ومقياس جديد ثم تحكم على كل ترى حسنا أو قبحا بناء على كل ما عرفته بالسابق   فأنت في طريقك إلي الفلسفه......... كل ما  سبق سببه كان بفعل القراءة السحري التي يفتح لك عالم رحيب من المتعه المتواصله بلا انتهاء. 



Share To: