بين المسافات
مبهمٌ
وجهُ القصيدةِ ..
يعدو ببطءٍ
مثلَ خطواتيَ المتعبة
بلا جوازٍ للسفر
في بلادٍ .. تسمَّى بلاد..
بالأمسِ
فقيراً هجَّرتني
حافياً
وغريباً
في كفيِّ رهطٌ من الجمرِ
وقبرٌ فُتحَ للتوِّ
ينادي " غارةُ الحبِّ قادمةٌ .. قادمة "
وأنا أضحكُ من فرطِ الكذبِ
أعبىء نفسي صراخاً
ليدفعني القهر للإنفجار
فأعدو ..
أكبٌرُ في مقامِ الشوقِ سبعاً
وأرفعُ أذانَ الغياب عالياً:
" حيَّ على الدموع
حيَّ على الجراح "
شفاهُ المنافي تضمّني
تقبّلني بِنهمٍ شديد
وتخبرني: لن تعود..
أبكي.. وأبكي
فتسألني:
أواضحاً كانَ حبكَّ لها ؟!
تنهرني فكرةُ البوحِ..
_آه.. واضحاً كان حبّي
كطعمِ الخيبة الآنَ في عيون بلادي ..
Post A Comment: