من دونِ ماءٍ
يحتطبُ الخذلانُ انتظاري
ويسكبُ من إبريقِ التَّصحُّرِ
وهجَ اليباسِ على جفافِ نبضي 
يُكَمِّمُ اشتعالي بما يحملُ 
من حطامِ الرُّؤى
ويسرقُ من صوتي مَرجَ الكلامِ
وفراشاتِ الصّدى
في يدهِ مفتاحُ قبري
المرصَّعِ بسخريةِ الأصحابِ
وأنيابِ السّرابِ
أنفاسُهُ  تمتصُّ شغَفي
عيناهُ تثقُبانِ بَوحِي
يهصِرُ رعشتي بسُخطِهِ
يرميني من على انكساري 
ويصرخُ في ممرَّاتِ أوردتي
لا تحلمْ بالمدى
لا تهفُ للندى
ولا ترسم لآمالِكَ الأجنحةَ.



Share To: