***
في غور القلب أبحرت زرقة العيني
فانساب بريقها، بين الدم والشريان دون خرير
يُنير قلاع الروح، بالرحيق يملأ الرئتين
ينثر الورد تحت أقدام النفس، متهادية على شذاه تسير
*
بريق تعهد الروح يرعاها، كما ترعى العينَ الجفون
رعاية فاق مستواها كل رعاية بها يحظى الأمير
جمّع رماد نبضها وقد ذرته الريح العصوف
ومن ذراته تَفَنْيَقَ بندول القلب فاستأنف المسير
*
على وقع الذكريات غفا، فرأى ما يرى العاشق في المنام
وما درى أهي بشارة أم من شؤم نذير
رأى القلب يخطب ود الشوق
ورأى اللوعة تودع القلب سرا خطير
*
رقمَت أقلامُ الروح الرؤيا على صحائف الخد
وعلى أعمدة العين كتبت بالدمع الحسير
ومن لوحات الإشهار احتلت أكبر حيز
وأعمدة الشفاه اجتهدت في ترديدها على أسماع الغرير
*
لوصل الحبيب دبجت خطابا هاتفيا
بغية هدّ الجدران ونسف الجسور
حلّيْتُ أعطافه بشهد النحل وأعذب الرنات
أملا في تصريح يفتح لي أبواب قلبه للعبور
*
لكنه سخر لي آلة
دون أن تَسمعني ، تُسمعني عبارات أسف، تبعث الأمل إلى القبور
"ليس لك مكان داخل مهجة من تنادي
فرجاء لا تُعد الاتصال فتسمع ما يحبط الشعور"
Post A Comment: