إنني أترنح في شباك المحبة نازفاً، أشم الود وتجرحني الأشواق، أرضي سموات وسماء أرضي مشدود إلى وتد المجهول، لا أكلني الذئب ولاطرت في الفضاء. وكلما قدمت استقالتي من الحياة يرفضها عزرائيل، وحصان أحلامي المسرج لايمل الرمح في بيداء اللاشيء، في قلبي  وقع الحوافر تنغرس فيه عميقاً في المساحات الفارغة لتنغرس فيها أسياخ الشوق الكاوية، بعضي يأكل بعضي، وبي ابتسامة رضاء حبا لها أحترق. و ما أجرأ على الابتعاد، ولاأقدم على الاقتراب، أكتب والأوجاع في قلبي ندية كشط النهر عند الجزر مبلل بالشوق. تلمع على جسدي الذكريات أدللها منذ أن عرفتها كبحر العرب يؤلمني صمتها في النهار، واشتياقها في الليل، أتبدل كأوجه السماء، مع زوال الشمس يخفت مرحي وأغدو شفافا. لاترحل، إن الرحيل حياة أو موت، تقرير مصير. تقول فات الآوان أي آوان، متى كان الآوان؟ وأنا أرجع بالزمن سأجبر الشمس تعود إلى الوراء، وآتيك قبل فوات الأوان. برحيلك السماء أظلمت نهارا واكتست سحاباً أحمراً كجهنم، أمطرت السماء رملا، تصرخ الريح حاملة معها آواني وثياب، روحي وجذور أشجار من أضلعي أصبحت كجثة في كنيسة كاهن، نفيت الروح وبقي عظام الجسد يصنع منه مزمارا يعزف طقوس كنيسته. صرت محراباً يبكي مؤذنه، وكنيسة تبكي فقد دق ناقوسها، صارت صماء، أين كنت قبلك، وأين انتهيت، إذا لمسحت عنك دموع الحزن وجعلت الشمس تشرق من ابتسامتك لي. أنظر النجمة التي في السماء، سأصعد إلى السقف، ثم أطير نحوها لأخطفها لك، وأسرق من القمر خيطا وأصنع لك منه خلخالاً تضعينه حول قدميك.




Share To: