من فتره مش صغيرة، وخصوصًا الأيام دي، بقينا نشوف ملحدين كتير، ودا بيرجع لقلة الثقافة الدينيه وفهم المنهج الصحيح للدين الإسلامي، ودا بسبب أغلب الشيوخ اللي ملهمش كلام غير على الحجاب وعمل المرأة والدورة الشهرية، وتعدد الزوجات، ويبقى الشيخ منشكح اوي وهو بيتكلم عن تعدد الزوجات وما شابه من أمور، وسايبين صُلب الدين نفسه والنظام الاجتماعي اللي هيأه الإسلام علشان الكل يعيش بسلام، وغير كدا سايبين المتشابهات في القرآن اللي هي أصلًا أهم حاجة في الوقت الحالي، واللي بيلعب عليها أغلب الكارهين للدين الإسلامي، واللي بيستدرجوا من خلالها عن طريق السوشيال ميديا، بعض العقول التي يتملكها بعض الشك، ودا لأنهم مفكروش يقرأوا القرآن كامل علشان يقدروا ينهوا شكهم، وعلشان كدا هطرح بعض النقاط، يمكن يكون نقطة ضوء لمن ضل الطريق، أول حاجة بيستخدموها؛ آيات القتال، الجزية، الفتوحات الإسلامية، نظرية دارون، الأدلة العلمية، المتشابهات في القرآن، وأشياء أخرى، احنا هنبدأ من النبوءات، والنبوءات وحدها تعتبر شاهد على قدرة ربي وصدق الرسالة المحمدية
نبوءة انتصار الروم
قال تعالى: (غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد) وهنا نبوءة، تحققت أمام الجميع لأنه عندما انتصرت الفرس على الروم نزلت الآية، وكلمة (بضع) في اللغة، تقدر من 7 إلى 10 سنوات، وقد كان، وانتصر الروم على الفرس بعد سبع سنين من نزول الآية، وهذا لا خلاف عليه.
نبوءة مستقبل بني إسرائيل
وهي خاصة ببني إسرائيل، قال تعالى: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوًّا كبيرًا) وكلمة "قضينا" هنا معناها قوي، وهو أن هذا الأمر واقع لا محالة، ولا سبيل للتبديل والتغيير فيه أبدًا، وهذه الآية وحدها كفلية لإثبات قدرة ربي، وصدق الرسالة المحمدية، ليه؟ لأن بني إسرائيل وقتها كانوا لا قوة لهم ولا سلطان، مجرد مجموعة من الأفراد، يسكنون الخيام، وقد سخر المشركون من الآية، ازاي دول هيكون ليهم شأن عظيم كدا، وقد تعرضت الآية للتشكيك من قِبل المُزعزعين بعدما مر على الرسالة المحمدية 500 سنة، ولم تتحق، لكن تحققت، وصار لليهود شأن وقوة وتحكم في المجتمع الدولي وإخضاع حكومات بأكملها لرغباتهم، ودي حاجة كلنا شايفينها، يعني القرآن من 1400 سنة، تنبأ بمستقبل إسرائيل، والخلاف اللي حصل على المسجد الأقصى، دا الجن والشياطين نفسهم ميقدروش يعرفوا دا لأنه غيب مطلق، وان شاء الله في مقال آخر هنتكلم عن الغيب وأنواعه، غيب من فرط الكِبر، وغيب من فرط الصغر، وغيب مطلق.. الخ
الجزية
الجزية في الإسلام؛ فُرضت على غير المسلمين، أما المسلمين؛ كانوا بيدفعوا برضه لكن كان اسمها زكاة، وللعلم ان الزكاه كانت أكثر قيمة من الجزيه لأنها كانت بحسب مكسب الشخص وحجم تجارته، هناخد مثال الجزية اللي فرضها (عمرو بن العاص) لما دخل مصر، كانت دينارين، وكان معافى منها الغير قادر، زي الشيخ العجوز والمرأة التي لا يعولها أحد، وغير القادر عمومًا زي الزكاة لكن بمسمى مختلف، شايفك يا ملحد يا شقي وانت بتقول بسخرية: طب وليه في القرآن بيقول "حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون" ليه صاغرون يعني؟ هجاوبك وهقولك ليه ربنا قال كدا ومين مقصود بيها لكن في فقرة آيات القتال، خليك معايا متروحش مني..
الفتوحات الإسلامية
هناخد فتح مصر وفتح الأندلس فقط علشان مطولش عليكم،
فتح مصر
هل (عمرو بن العاص) لما دخل مصر حارب المصريين؟ لأ طبعًا، إنما حارب الروم اللي كانوا مسخرين المصريين، وكان ممنوع أي كنيسه تتبني أو يقام أي شعائر دينية مسيحيه لأننا كنا في مصر مسيحين أرثوذكس، ومعنى كلمة أرثوذكس (الرأي القويم أو الطريق المستقيم) وكان الروم مسيحين لكن كاثوليك ومعناها (عام أو جامع) وكانوا بيكرهوا الأرثوذكس بشكل كبير، وهنشرح دا في مقال لوحده فيما بعد، لكن لما دخل الإسلام بُنيت الكنائس، وطبيعي ان (عمرو بن العاص) لما يهزم الروم ويرسي قواعد السلام في البلاد، انه ياخد مقابل علشان يقدر يكمل، طبعًا اللي دخلوا الإسلام هيدفعوا زكاة بحكم انها فرض من فروض الإسلام، وطبعًا على المستطيع فقط، وكان طبيعي ان اللي مأسلمش يدفع برضه مقابل ان في دولة بتحميه وبتحمي تجارته ومعتقده، زي الضريبة اللي كلنا بندفعها دلوقتي، وبرضه باستثناء زي ما ذكرنا سابقًا، الشيخ العجوز، والمرأة التى لا يعولها أحد، وغير القادر عمومًا، شايفك يا ملحد ياللي هناك بتقول: طب ليه يقعد أصلًا طالما حرر البلد ما يسيبها ويمشي.
هجاوبك يا عسل، مينفعش يمشي لأن العالم وقتها ي إما حاكم أو محكوم، ولو سابها غيره هيحتلها، وهو مهمته حفظ الأمن وحرية الأفراد في التجارة والمعتقد، وكله بقانون، المسلم زي المسيحي زي اللي ملوش دين أصلًا، والعالم حاكم ومحكوم من قديم الأزل لحد وقتنا دا، يوم للفرس، يوم للروم، ويوم للتتار، وهكذا.. ودلوقتي يوم لأمريكا والغرب، عمومًا وانت حاليًّا محكوم متقدرش دولة عربية تاخد قرار من غير إذن، يعني فتح مصر كان لإرساء قواعد الأمن.
فتح الأندلس
طبعًا بتلاقي العيل من دول مبيعرفش حاجة، وبكل بجاحة يقول: هما المسلمين الإرهابيين احتلوا الأندلس ليه؟
ودا لأنه ميعرفش انها كانت تابعة لمملكة الروم، وبعد كدا استقل بيها القوط وعملوها مملكة لهم، وكانت بتشمل إسبانيا وشمال البرتغال، وجنوب فرنسا، وكان القوط نفس سياسة الروم ونفس فرض الديانة المسيحية الكاثوليكية على الجميع، ولما فتحها القائد المسلم الأمازيغي (طارق بن زياد) طيب الله ثراه، عاشت ازدهارًا لم تشهده بشهادة أهلها، ولو كان المسلمين بيفرضوا الإسلام بالقوة لكانت كل هذه البلاد مسلمة عن بكرة أبيها حتى الآن لأن المسلمين حكموها 800 سنة، فلو كان الإسلام بالقوة، كانت أسلمت كاملة بعد 7 أجيال.
نظرية دارون
نظرية دارون ما زالت مجرد نظرية، وباختصار بتقول ان كل الكائنات أصلها واحد، واعتمد دارون في نظريته على أساس التكوين، ان الشريان اللي موجود في الإنسان موجود في الأرنب وموجود في القطة وهكذا، واننا كلنا بناكل نفس الأكل، إما أعشاب أو حيوانات، وبرضه الحيونات بتتغذى على أعشاب، يعني باختصار كلنا بناكل من نبت الأرض، وقال ان في جد مشترك بين الإنسان والحيوان أو القرود خاصة، ودا لأن القرد أقربهم تكوين للإنسان، لكن معرفش يوصل للجد دا وسماه في نظريته بالحلقه المفقودة، وكلام دارون في اننا كلنا من أصل واحد، وان الأرض بتحلل الإنسان والحيوان، واننا بناكل نفس الأكل، فدا يعتبر دليل إثبات على (وحدة الصانع) وان مفيش حاجة عشوائية لكنها حتى الآن مجرد نظرية،
آيات القتال
ذُكرت آيات القتال في القرآن لفرض السلام مش للحرب، وأولها مثلًا: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" وهنا الآية موضحة نفسها ان القتال دفاع فقط وليس اعتداء، فتلاقي عيل مقرأش في حياته كتابين، ولا فكر يبحث أصلًا في القرآن، وكل معلوماته من شوية جروبات عاملينها الملحدين، ويقوم مستخدم آية من سورة التوبة زي مثلًا: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" وبكل بجاحة وجهل يقول: قرآنك متناقض.
وهو لو قرأ الآية اللي قبلها واللي بعدها، هيعرف ان الكلام وقت حرب المشركين ضد المسلمين علشان عايزين السلطة تكون معاهم، وقبلها بآية ذكر ربنا سبحانه غزوة (حنين) بالاسم، اللي انتصر في المشركين "ويوم حُنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا" يعني القتال استكمالًا لفرض السيطرة لأن المشركين كانوا عايزين يقضوا على الدين نهائيًّا، فكان لا بد من حربهم بقوة وانهم يذعنوا (يخضعوا) ويدفعوا الجزية وهم صاغرون، وصاغرون لأنهم مش عايزين يدفعوا، ولما يدفع بالقوة دا تصغير ليه، ودا لأنهم لما كان معاهم القوة قبل المسلمين، قتلوا المسلمين وعذبوهم لمجرد إيمانهم بـ #محمد عليه الصلاة والسلام، خلاف كدا لما سيدنا محمد أعد جيش قوي ودخل مكة، قال للمشركين: ماذا تظنون إني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم.. قال: اذهبوا، فأنتم الطلقاء.
يعني الآيات كانت لسبب، زي الآيات اللي ذكرت في سورة الأنفال، ومنها "إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق" ودا بالضبط زي حرب اكتوبر كدا، انت لو قائد في الجيش وبتحارب ناس عايزين يخرجوك من أرضك، مش هتقول لجنودك طبطبوا عليهم يا ولاد وخليكوا حنينين، إنما العام في الإسلام هو السلام، والحكم بالعدل، والقوة لفرض السلام فقط لأن لابد للسلام من قوة تحميه "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتُقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" يعني دعوة عامة للسلام مع الجميع طالما لم يقاتلونا.
الأدلة العلمية
أنا من أكتر الناس اللي بتكره الشيوخ اللي بتتكلم عن العلم بشكل فوضوي، وبتربطه بالدين دون تأكيد، لكن اللي هذكره هنا هي وجهة نظر شخصية، وملاحظات غير مأخوذة عن أحد، أنا هاوي لعلم الفلك بعيدًا عن الدين، أحب أعرف أسرار النجوم والكواكب والمجرات، فلما الاقي آية بتقول: "والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسوعون" وأكون وانا بقرأ في كتاب عن الفلك أو بسمع فيديو والاقي عالم بيقول: "المعمار الكوني" فلازم اركز، القرآن بيقول: "والسماء بنيناها" والعلماء بيقولوا: "المعمار الكوني" يعني في اتفاق، ولما الاقي العلماء بيقولوا ان الكون بيتمدد وبيتسع لحد الآن، ودا من أثر الانفجار الكبير ، وفي نفس الوقت الاقي باقي الآية بتقول: "وإنا لموسعون" يبقى لازم أفكر واخد الآية على بعضها واحللها (والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون) يعني بناء واستمرار في التوسع، خلاف كدا لما الاقي عالم بيقول ان الكون كان قبضة واحدة وانفجرت وكونت النجوم والكواكب والمجرات، وفي نفس الوقت أسمع آية بتقول: "أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما" يبقى لازم اركز واحلل، ربنا بيقول: "أولم ير الذين كفروا"
طب هما الكفار وقتها كانوا يعرفوا حاجة، ولا عندهم علم أصلًا، يبقى الآية دي موجهة لكفار دلوقتي اللي اكتشفوا ان السماء والأرض كانتا رتقًا، يعني آية موجهة لكفار المستقبل اللي هيكتشفوا الموضوع، ودا يخلينا نتأكد ان القرآن حجة في كل زمان وانه مش مجرد كلام مكتوب من قِبل شخص، وإنما كلام إله يعلم ما حدث وما يحدث وما سيحدث، ودلالة كدا ان في آيات ربنا بيتكلم فيها على المسقبل بصيغة الفعل الماضي زي (وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد) وزي (وجاء ربك والملك صفا صفا) وزي (وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا) يعني كله بالنسبة لربنا جل جلاله، تحصيل حاصل، وباقي الأدلة هذكرها في مقال تاني علشان مطولش عليكم.
صدق الرسالة والإيمان بكل الرسل
سيدنا (محمد ) عليه الصلاة والسلام، لما جاء بالرسالة لم ينكر نبي قبله، وكان شرط إسلامنا اننا نؤمن بكل الرسل، زي ما شرط إيمان المسيحين، انهم يؤمنوا بكل الرسل اللي قبل سيدنا (عيسى) عليه السلام، زي اليهود، شرط إيمانهم انهم يؤمنوا بكل الرسل اللي قبل سيدنا (موسى) عليه السلام، لكن اليهود لم يؤمنوا بعيسى وعايزين الرسالة تقف عندهم، وبرضه المسيحين لم يؤمنوا بمحمد وعايزين الرساله تقف عندهم، علشان كدا ربنا قال فيهم: (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقًا كذبتم وفريقًا تقتلون) لكن سيدنا محمد رسالته مرتبطة برسالتهم لأن المنبع واحد، كل الرسل جاءت بنفس الرسالة (أن اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا) كثرة الرسل كانت لتصحيح الأخطاء والبدع اللي زودها الناس من عندهم، والإيمان بهم شرط أساسي في الإسلام، سيدنا محمد مكانش بينسب أي حاجة لنفسه (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد) (ما عليك إلا البلاغ) لدرجة أن الكفار سخروا منه وقالوا عنه: "إن هو إلا أُذن" يعني مكانش عايز أي مجد شخصي، هو مجرد ناقل لأوامر ربه.
طبعًا مقدرتش اتكلم في كل اللي عايزه لكن المقال الجاي هيكون عن.. المتشابهات في القرآن وقصة سيدنا آدم مع الشيطان، قصة سيدنا موسى مع اليهود، وايه الهدف من تكرارها، ليه في شر في الدنيا ، الزواج بأربع وشرط وجوبه وايه الحكمة منه، ومناقشة آيات القتال بشكل شمولي، وليه أصل الإنسان طين؟
Post A Comment: