ثَملَتْ خُطايَ وما لمحتُكِ في فمي
يا خمرةً مُنعَتْ عنِ الأكوابِ

هاتي بخمر هواك فوق قصيدتي
وامضي بنصف الضوءِ نحوَ البابِ

تجدي زليخة والقميصَ ممزّقًا
أو عطر يوسف مر في الأثواب

كمْ قُدَّ حلمُ الحبِّ، فامتزجي معي
عتمٌ أنا وهواكِ عودُ ثقابِ

ما كنتِ فيهم إذ رمَوا أقلامَهُمْ
كيْ يكفلوا عينيكِ في المحرابِ

عذراءُ أوجاعي يراودها الهوى
كالحلمِ مصلوبٌ على الأخشابِ

أحيا فتقتلُني القصيدةُ مرّةً
والموتُ معتكفٌ على أعتابي

ألقاكِ في كل النّساء حبيبةً
زُلفى تقرّبُني مِنَ الأحبابِ

مبتلّةٌ بالموتِ بعضُ دموعِنا
والبعضُ مُنكسرٌ على الأهدابِ

وأقرُّ للمرآة أنّي متعبٌ
مَنْ ينجدُ المرآةَ بعدَ غيابي؟!



Share To: