فلتكسري التابوت واخلعي الكفنْ
ولتصرخي أنا الحياةُ والزمنْ
ولتنفضي الغبار عن قلبٍ غفا
ليستفيق البوحُ فيه والشجنْ
لا تفتحي الجرح الذي قد اندملْ
أو تظهري من الجراح ما بطنْ
بل لملمي أشلائكِ الكانت هنا
وجبّري من العظامِ ما وهنْ
فلتهجري حزن الضياعِ غادري
وعانقي ضجيج أفراح المدنْ
عيشي الحياة حلوها ومرها
لا بد أن يرتاحَ فكرنا وأنْ
نسلو هموم العمر ما منها انقضى
وينطوي جرحٌ قديمٌ قد دُفِنْ
إذا غفرنا زلة القلب التي
رمت بنا في عرض صحراء المحنْ
فلتكسري التابوت عودي للحيا
ةِ وانفضي عن فكرنا ذاك العفنْ
لا تنظري لفائتٍ قد انطوى
فلن يعودَ العمر فينا لا ولنْ
يرسو إلينا من بحار غربتهْ
مسافرٌ وناكرٌ طيبَ الوطنْ
لا خيرَ في خلٍّ بعيدٍ غادرٍ
لا شرَّ في خصمٍ قريبٍ مؤتمنْ
يا أيها الحلم الذي كم لاحَ لي
صعبًا بعيدًا مرهقًا ألم يحنْ
يومٌ قريبٌ فيه نلقى وعدَنا
إن لم يكن حالًا فقل متى إذن؟!
Post A Comment: