كم من مرات حاولت أن أخرج من كهفي وأختلط بمن حولى.
كم من مرات مثلت فيها أنني إنسان طبيعى يستطيع التعايش مع الناس و يضحك و يتجاذب الحديث معهم.
ولكن!!
انا لست كذلك!!
لست على ما يرام!!
فأنا فتاة الكهف، عشت في عزلة مدة طويلة،
وقد أحببت عزلتى.
فلما المحاولة؟!!!
و دائما ما تنتهى بالفشل!
فقد أدمنت وحدتى.
فعند محاولة إنغماسى معهم أجدنى وحيدة أيضا!!
وحيدة داخل كيانى.
أصبحت عند إمتزاجى بهم كمن يحاول أن يخلط الزيت بالماء، فمهما حاول لا يستطيع المزج بينهم.
جئتُ لأعترف لك اليوم أني أحب كهفى..
و أُدمن وحدتى..
فأنا كذئب الشيب أعيش وحيدا..
فهذا أفضل لى وأفضل لمن حولى.
فتقوقعت على نفسى مثل القنفذ و هذا مريح و مٌرضٍ لى تماما.
فإن كل شئ في المجتمع يدعوني للعزلة.
فلما المقاومه؟
فلأستمر في عزلتى ليس كرها للمجتمع، و لكن حتى أتعافى من أثار ما خلفه عليّ، فروحى متعبة..
اتركوها تعيش وحيدة في سلام.
Post A Comment: