قصيدة على بحر المتقارب 

إذا فتحَ الغرب ُ للشَّرِّ بابا
أتتنا  الذِّئابُ تجرُّ الخرابا

وحائطنا مال قبلَ زمانٍ
 سيسقطُ حتماً بمن قد أرابا

تدافعَ كُلُّ القطيعِ المعافى 
إلى ساحةٍ قد تضمُّ السَّرابا

فقام خطيبٌ لكي  يحتويهِ
 بخوفٍ يحلُّ بمن قد  أعابا 

وحذَّر كُلَّ الَّذينَ استراحوا
 ومن قد تمادى بوصلٍ فتابا
.....................
لقد حلَّ ذئبٌ يجوبُ الفيافي
 ويملاُ بطناً بمن قد أهابا

حظيرةُ شرقٍ بها كُلُّ شيءٍ
يُسيلُ اللُّعابَ لمن قد أصابا

فهل تركَ الذِّئبُ شيئاً جميلاً
لمن هانَ في حصنِهِ إذ أجابا

يهيبُ  بفتحٍ  يسرُّ  ...  حبيباً 
يعانقُهُ  شوقُ  ذئبٍ أطابا

أجابت رؤوسُ الكباشِ بنطحٍ
أطاحَ الحصونَ فكانت يبابا
.....................
قطيعٌ بلا قائدٍ في ضياعٍ 
وراعٍ  إذا  خانَ  هزَّ القبابا

وطبعُ الذِّئابِ لغدرٍ تدانى 
 فخنقٌ وقتلٌ ودفنٌ  أذابا 

ولا حقَّ يُرجى إذا ما انتبهنا
 فسرٌّ يُذاعُ ويعلي الهبابا 

يسارعُ كبشٌ ويرضي نعاجاً
بوصلٍ لذئبٍ أرادَ اقترابا

وللحفلِ يدعو صديقاً لذئبٍ
عسى أن يكونَ لهُ ما أعابا
.....................
هدايا لذئبٍ تُعيدُ التَّصافي 
وقربٌ  يزيلُ جفاءً  وبابا

ولا خير فيما يجرُّ التجافي 
 فماضٍ عفا لا نريدُ احترابا  

نعاجٌ تداسُ بغيرِ امتعاضٍ
وكبشُ يبولُ  لكلٍّ  أطابا

فلا  لعداءٍ  بُعيدَ  اقترابٍ 
 إذا رامَ  ذئبٌ قضى ما أرابا 

فلا طهرَ يعلو لمن قد أهينوا
ولا حقَّ يعلو لمن ذمَّ نابا
...................
وذئبٌ يُطبِّعُ من زادَ حمقاً 
على جاهلٍ قد أراد انتصابا

ويغري بعودٍ لحضنٍ دفيءٍ 
سيحرقُ ثوباً لمن قد أجابا

ولا عقلَ يعقلُ ما قد  أتانا
 من الذِّئب إذ صادَ فأرٌ غرابا 

ولا حولَ للعارفينَ  طريقاً
 بهِ الهمُّ  يزري  وجرَّ  انقلابا

سوى من صلاةٍ تشدُّ النشامى
 وتعلي جهاداً يُعيدُ استلابا
...................





Share To: