أصبح مصاب بالقلق، مملوء بالشك، مضطرب المشاعر ،ينتقل بين الشخصيات ،يرتدى كثيرا من الاقنعه،!! يعيش بوعي مفرط، فاقد الإحساس بالزمان، والمكان، فاقد ألاحلام ،فاقد الطموح ،تسلل إليه اليأس، لم يعد له؛ شغف بالحياه يستعذب الألم  ويبحث عنه كانت بدايته تنبئ بعكس ذلك ... تزحف به الأيام الي بعد منتصف العمر...... تذكرت ما حدث له فكل ما  هو فيه الآن وحدث له  نتيجه طبيعيه لما تعرض له........  فحياته عباره عن: سلسله من المآسي، والأزمات التي استسلم لها؛ دون أى مقاومه فقد أحب العيش في دور الضحيه ،وأحب شفقة الناس عليه،مجابها كل ذلك ؛بمزيد لرفضه للعالم ،ومحاكمته  هو وكل من تسبب له فى ذلك بعد أن تفرغ لتوزيع التهم على الجميع بل وإصدار الأحكام الذهنية القاسية عليهم  بعد أن فشل بالقصاص منهم فى الواقع المعاش ....بل وتعدت تهمه وطالت الأحكام القاسية  الوجود بأكمله...... ،واستمر علي ذلك فترة من الوقت، ونسي نفسه لوحت له بيدى وأنا خارج من المقهي كان ينظر ناحيتي؛ ولكني أعتقد أنه لم يراني...



Share To: