رباعية محمود السعدنى،أو سيرته الذاتية : المعنونة بالولد الشقى أجمل وأروع وأصدق مما تقرأه عن حياة إنسان ، هى أصدق أنباء وأخبار من كتب التاريخ التى أرخت لتلك الفترة ؛ كتبها السعدنى ببساطة،و من قال أن البساطة ليست هى العظمة فى الكتابة ! عندما تعبر عن تيار الحياة العريض بصراعاته السياسية والاقتصادية متغلغلا فى طبقاتها الإجتماعية ، ونفوسها وفى تحول المجتمع ، فى فترة شهدت صراعا على كافة الأصعدة فى :غالبية العالم دول العرب، بل والشرق الأوسط. كان السعدنى أحد شهداء العصر المقربين عليها ، ومن قال أن سهولة الأسلوب فى الكتابة ليست هى العمق؟؟ ،بعد أن تمثل ثقافة المجتمع وعبر عن كل ذلك حتى جاءت رباعيته وسيرته كأنها قطعة من الحياة، لا تستطع وأنت تقرأ ،ثم تكون على الحياد فلابد أنك ستتوحد معه فى مغامراته الكثيرة والمثيرة أو إحداها التى تضحكك وتبكيك لابد أنك سترثى لحاله بعد أن تشفق عليه ...فأنت معه تلهث خلفه ولن يعطيك فرصة للاضطجاع ستعيش معه رغما وقسرا عنك، مغامرات وأحداث ضخام مع ملوك ورؤساء وزعماء ووزراء ستلج عالما لا تعرف عنه الكثير وتستعد وتغضب وتفرح ،وستجلس معه على المقاهى بطول العالم العربى وهو يصادق البوابين والعمال، والأسطوات فى كل المهن بنفس اللذة والحرارة والسعادة؛التى يتعامل بها مع علية القوم؛رباعية كتاب فريد، كتبه أكثر كتاب العالم العربى سخرية وأخفهم دما وأشدهم قربا؛من عقل ونفس القارئ ،لا أضمن أنك ستفعل معه أو تتعاطف معه ،ولكن الشئ الوحيد الذى أضمنه ومتأكد منه أنك،ستسعد بالكاتب والكتاب و ستستمتع أثناء القراءة ....
Post A Comment: